اجمع مشاركون أول أمس السبت، في ندوة حول موسيقى الشباب بين الهواية والاحترافية بخريبكة، على أهمية الموسيقى والفن عامة في حياة الشباب، وبخاصة أنها تساهم بشكل كبير في صقل المواهب وتهذيب الذوق الفني والجمالي، وتوعية الشباب ضد كل أشكال الانحراف. ودعا هؤلاء المشاركين في الندوة التي اقميت بمناسبة انعقاد الدورة السابعة لمهرجان دروبنا للموسيقى الشبابية، بمركز "او سي بي سكيلز" عشاق الموسيقى، إلى التمكن من ثقافة موسيقية وفنية تساعدهم على ممارسة الفن بشكل احترافي ومهني، فضلا عن الاهتمام بإعادة تاريخ الكثير من الأشكال الفنية خاصة المحلون والأندلسي وعيون الموسيقى الكلاسيكية المغربية الأصيلة. ولامس الدكتور عبد الإله مرتبط في مداخلته العديد من المحطات في تاريخ الموسيقى المغربية، وقضية حذف التربية الموسيقية من المقررات الدراسية، متطرقا الى الكثير من الفرق الموسيقية في مجال الراب والهيب هوب، حيث دعا بالمناسبة إلى الاهتمام بالكلمات واللحن، دون التفريط في قيم الهوية الموسيقية المغربية. كما شدد الدكتور مرتبط الذي أكد أن الفن أخلاق وسلوك، على أهمية الإنتاج والتوزيع والكلمات، داعيا إلى الاهتمام بالشباب الموسيقي، خاصة في خريبكة التي تزخر بطاقات واعدة، انطلقت من الهواية وحلقت بعيدا في سماء النجومية. من جانبه أكد "دي جي" بيازيد من هيت راديو على ضرورة قراءة الفن، حتى تتكون للممارس ملكة فنية تساعده في مسيرته الموسيقية، مشددا على ان مختلف الفنانين الشباب مروا من الهواية نحو الاحتراف، وان العمل الجاد والتدريب المكثف والاستماع لكل الألوان الموسيقية قادرة على جعل الفنان ينطلق بسرعة من الهواية الى النجومية. أما الكاتب اشرف الكنيزي، فقد تطرق في تدخله الى عدد من القضايا التي تهم محور الندوة، كاشفا القناع عن ان خريبكة أنجبت العديد من الأسماء في هذا المجال كالفنان"شداو، وام سي دين" وغيرهم الفنانين الذين انطلقوا من مهرجان دروبنا وحققوا نجاحا مهما في هذا المجال. وأشار لكنيزي أن المهرجان، الذي تنظمه جمعية دروبنا بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط، يراهن على العالمية في المستقبل، من اجل ترسيخ ثقافة الحوار وتبادل الخبرات بين الشباب، مؤكدا على كثير من الاكراهات الصعبة كمواكبة الفنانين، واقامة مدرسة، ونقص الدعم الذي يعطى للمهرجان. وقد اختتمت ندوة المهرجان الذي اختتم مساء السبت بسهرة فنية كبرى وعرف فقرات متنوعة، بتوزيع الشواهد التقديرية على مختلف المشاركين في ورشات الدورة، والتي أطرها فنانون محترفون بهدف دعم الشباب، وتمكينهم من ثقافة موسيقية تساعدهم على النجاح في مسيرتهم الفنية المستقبلية.