شارك المئات من المواطنين المغاربة المقيمين بإسبانيا في مظاهرة كبيرة بتأطير من فعاليات المجتمع المدني المغربي الذي ينشط بإسبانيا والمنطقة الكطلانية ، وإقليم الأندلس، حيث نظمت المظاهرة مساء السبت 21 نونبر 2009 ببرشلونة لدعم مشروع الحكم الذاتي والتأكيد على مغربية الصحراء. وقد تميزت هذه المظاهرة، التي شهدتها ساحة الكاتدرائية الشهيرة في العاصمة الكاطلانية ببرشلونة، بحضور عدد مهم من رؤساء الجمعيات الصحرواية في إسبانيا، وكان في مقدمة فعاليات المجتمع المدني المغربي الذي ينشط بإسبانيا وكاطلانيا، رابطة حوض البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب التي يرأسها عزيز هشام، الذي أفاد عبر اتصال هاتفي من برشلونة:«إن مشاركتنا في هذه المظاهرة تأتي للاستجابة إلى الخطاب التاريخي لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء، ونحن نعتبر أن مشروع الحكم الذاتي يمثل حلا ديموقراطيا متفقا عليه دوليا، بخصوص التدبير المتقدم لجهوية أقاليمنا الصحراوية، ومسلكا حقوقيا لانخراط ساكنة الصحراء المغربية في مشاريع الإنماء الاقتصادي والاجتماعي والتدبير الذاتي للموارد البشرية الصحراوية». وشهدت هذه المظاهرة، التي نظمت تحت شعار»نعم لنظام الحكم الذاتي في الصحراء المغربية»، حضور المئات من المغاربة القادمين من مختلف المناطق الإسبانية خاصة اقليم الأندلس وضواحي برشلونة، بالإضافة إلى الصحراويين المغاربة المقيمين بالأقاليم الجنوبية لصحرائنا المغربية، والذين رفعوا بافتخارالعلم المغربي وصور الملك محمد السادس، اضافة إلى شعارات تطالب بوضع حد لهذا النزاع المفتعل. كما شاركت في هذه المظاهرة، الجمعية الصحراوية للوحدة الترابية التي يوجد مقرها بإسبانيا وكذا الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي يوجد مقرها بكاطالونيا، بالإضافة للجمعية الاجتماعية الثقافية المغربية بفيتوريا التي يرأسها مصطفى جدعان. وقد عرفت هذه المظاهرة كذلك مشاركة رئيس جمعية الصحراء المغربية محمد رضا الطاوجني. وتم رفع شعارات تندد بالحصار المضروب على إخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف، والدعوة لتدخل قوي للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، وإلى إحصاء الصحراويين المغاربة المحتجزين بتندوف للتعرف على حاجياتهم وتطلعاتهم. وقد أكد عزيز هشام في ختام هذه المظاهرة:« إن رابطة حوض البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب على استعداد تام للدفاع عن وحدتنا الترابية والتصدي لكل تحركات البوليساريو على المستويين الوطني والدولي».