شهدت فاس على مدى 5 أيام، دورة تكوينية حول «إعادة هيكلة وتجديد وتثمين المراكز التاريخية» واستفاد من هذه الدورة التكوينية، التي نظمت بدعم مالي من برنامج «أرت غولد مغرب» التابع لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، أزيد من20 مشاركا (مهندسون معماريون وعلماء آثار وعلماء اجتماع واقتصاد وفاعلين في مجالات الثقافة والسياحة المحلية)، أطرها خبراء مغاربة وأجانب. وتوخت هذه الدورة التكوينية، التي تعد الأولى من نوعها بالمغرب، النهوض بالتراث الثقافي في الجهات ذات الأولوية بالنسبة لبرنامج «أرت غولد مغرب» عبر تثمين المراكز التاريخية وتحسين التأهيل المهني للفاعلين المحليين الذين يساهمون في مبادرات إعادة تأهيل المراكز التاريخية في الجهات المستهدفة (فاس، مكناس، أزرو، البهاليل). وذكر رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، السرغيني فارسي، خلال افتتاح هذه الدورة التكوينية، بالجهود التي تبذل للحفاظ وإعادة تأهيل التراث المادي واللامادي للعاصمة الروحية للمملكة. وأشار متدخلون إلى أن اختيار مدينة فاس جاء لكون المبادرات المتخذة في إطار إعادة هيكلة المدينة تشكل «مدرسة حقيقية» من شأنها أن تغني تجارب المشاركين والمكونين معا. وشارك في المشروع، إلى جانب جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وهي المؤسسة التي تنفذه، وقطب الكفاءة الخاصة بالتراث الثقافي (شبكة تتألف من أكثر من 200 باحث مغربي في تخصصات مختلفة)، وجامعة مولاي اسماعيل في مكناس، ووكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس، والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، إضافة إلى شركاء دوليين (جامعة فلورنسا وجامعة قرطبة وصندوق الأندلس للبلديات الخاص بالتضامن الدولي). يشار إلى أن برنامج «أرت غولد المغرب» جزء من مبادرة دعم الشبكات الترابية والموضوعاتية للتنمية البشرية، التي تم إطلاقها في نونبر2004 من قبل برنامج الأممالمتحدة للتنمية واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع، والذي انظم إليهم مؤخرا مكتب العمل الدولي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ووفق صحيفة "الشروق" المصرية اعتبرت اللجنة القائمة على الجائزة أنها الأفضل خلال عامين على مستوى العالم، ومن بين هذه الأعمال المرشحة روايات «رحمة» لأديبة نوبل الأمريكية تونى موريسون، و"الموت فى عطلة" لأديب نوبل الشهير جوزيه ساراماجو، و«ساحرة فلورانس» لسلمان رشدى، و«هولندا» لجوزيف أونيل و«رجل فى الظلام» لبول أوستر، و«شىء لأخبرك به» لحنيف قريشى، و«النمر الأبيض» لأرفيند أديجا التى حاز بها على جائزة البوكر البريطانية العام الماضى. تبلغ قيمة الجائزة 100 ألف يورو، ويشرف عليها مجلس وبلدية مدينة دبلن الأيرلندية وتديرها مكتبة دبلن مع اتحاد الكتاب الدولى. يذكر أن من أبرز من حصل على الجائزة قبل ذلك الألمانية هرتا موللر الحائزة على جائزة نوبل هذا العام عن روايتها «أرض الخوخ الأخضر» 1998، والكاتب التركى أورهان باموك، الحائز أيضا على نوبل للآداب، عن روايته «اسمى أحمر» عام 2003 ، وحصل عليها العام الماضى الروائى الأمريكى مايكل توماس عن روايته الأولى «إحباط رجل».