قال الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، يوم السبت بالرباط إن بلدان الاستقبال والبلدان المصدرة للمهاجرين لها مشاكل مشتركة، لا يمكن حلها إلا في اطار التشاور بين الأطراف المعنية. وأكد عامر خلال مائدة مستديرة حول موضوع «الشروط القانونية للنساء المهاجرات .. تطبيق قانون الأسرة المغربي والهولندي» أن أية استراتيجية في هذا الشأن ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار الثقافة المزدوجة والانتماء الوطني للمهاجرين. وأضاف أن نجاح اندماج المغاربة بهولندا يعتبر هدفا بالنسبة للبلدين، مشيرا إلى أن التعاون والتشاور مع المجتمع المدني أضحى ضروريا لبلوغ الأهداف المشتركة. وانطلاقا من كون أن عددا من المغاربة المقيمين بالخارج يجهلون الحقوق التي تخولها لهم جنسيتهم، في إشارة إلى مدونة الأسرة، قال عامر إنه سيتم قريبا احداث مركز للمساعدة والدعم القانوني من أجل وضعه رهن إشارة مغاربة العالم لتلقي الاستشارات القانونية والنصائح بعدة لغات. من جهتها، استعرضت لطيفة لزعر عضو المكتب الإداري للجمعية الهولندية لدعم المهاجرين العائدين إلى أوطانهم، أهداف هذه الجمعية، التي جعلت من الشروط القانونية للنساء المهاجرات إحدى أولوياتها. وقالت إن النساء المهاجرات يتواجدن في وضعية قانونية معقدة خاصة بسبب اطلاعهم غير الكافي على مقتضيات مدونة الأسرة، مشيرة في هذا السياق إلى العديد من المشاكل التي تواجههن، خاصة التخلي عن بيت الزوجية، والزواج بالغصب، إضافة الى النزاعات المرتبطة بالحضانة. يذكر أن أشغال هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من الجمعية الهولندية لدعم المهاجرين العائدين إلى أوطانهم، توزعت على شكل ورشات قاربت الجوانب القانونية والاجتماعية، وتداعيات التخلي عن البيت الزوجية. كما يندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة من الموائد المستديرة التي سبق وأن نظمت في كل من الحسيمة (يونيو2008 ) ووزان (مارس2009 )، بالنظر إلى أنهما من المناطق التي يسجل بها أكبر عدد من المهاجرين نحو هولندا.