فيليبي غونزاليس: المقترح المغربي سيمكن الصحراويين من التمتع بحقوق خاصة: عبر رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق فيليبي غونزاليس عن دعمه للمقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي للصحراء، مؤكدا أنه سيمكن الصحراويين من التمتع بحقوق خاصة في إطار السيادة المغربية. وقال غونزاليس، خلال لقاء مناقشة نظم مؤخرا بمؤسسة «كايشا فوروم» بمدريد في إطار سلسلة ندوات حول موضوع «على الحدود : حوارات في عالم يتغير»، أن «مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سيمكن الصحراويين من أن يتمتعوا بحقوق خاصة في إطار السيادة المغربية وأن يصبحوا جزءا من المغرب العربي، كما كانوا كذلك تاريخيا». وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق «الاستفادة الكبيرة» التي سيحصل عليها الصحراويون من الحكم الذاتي الموسع المقترح من قبل المغرب. وتساءل غونزاليس عن الدور الذي تضطلع به الدولة الجزائرية في النزاع حول الصحراء الذي عمر لأزيد منذ 35 سنة، وقال، في هذا الصدد، مستفهما «لماذا تتدخل الجزائر في هذا النزاع ؟ لا أحد يعرف ذلك». ومن جهة أخرى، أبرز المفارقة التاريخية المتمثلة في إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر. وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق أنه «من الغرابة أن تكون الحدود المغلقة الوحيدة في العالم بين بلدين جارين هي الحدود بين الجزائر والمغرب»، مضيفا أنه في ما يتعلق بالحدود بين الكوريتين توجد هناك ممرات لعبور الأشخاص. وأكد، في هذا الإطار، الدور الذي يتعين على اتحاد المغرب العربي الاضطلاع به لإيجاد حل لهذا المشكل الذي يعرقل مسلسل التنمية المغاربية. كما أكد غونزاليس، الذي يعد من القادة الأكثر نفوذا بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الحاكم، أن البلد الوحيد في العالم العربي الذي يتوفر على أوسع الفضاءات في مجال الحرية «هو بدون شك المغرب بما في ذلك الصحراء». وفي معرض جوابه عن ملاحظات بشأن مزاعم نهب الموارد الطبيعية في الصحراء من قبل شركات عالمية، نفى رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق نفيا قاطعا هذه المزاعم، مؤكدا أنه «لا يوجد أي نهب للموارد الطبيعية في الصحراء». > نادية بزاد: أزيد من3 آلاف حالة إصابة بداء السيدا بالمغرب إلى غاية يونيو: أكدت الرئيسة المنتدبة للمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا نادية بزاد أن عدد المصابين المصرح بهم بمرض فقدان المناعة المكتسبة على الصعيد الوطني، منذ سنة 1986 بلغ إلى غاية يونيو 2009 ما مجموعه 3034 حالة، تشكل نسبة النساء المصابات 40 في المائة. وأضافت بزاد أمام ملتقى جهوي حول «الصحة الإنجابية ودور المنتخبات في المجالس الجماعية» نظمته المنظمة المذكورة، يوم السبت بفاس، أن الفئة العمرية المتراوحة ما بين 30 و39 سنة هي الأكثر عرضة للسيدا، حيث تصل نسبة المصابين إلى41 في المائة. وبخصوص تقسيم المصابين حسب مكان الإقامة، أبرزت بزاد أن 83 في المائة من المصابين ينتمون للمجال الحضري و11 في المائة بالمجال القروي. وأكدت أن المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا تعمل على تقوية شراكاتها مع الجماعات المحلية، على اعتبار أن المستشارة الجماعية يمكن أن تلعب دورا أساسيا في تحسيس المرأة بمخاطر هذا الداء بحكم قربها من المواطنين. وأشارت إلى أن أغلب الأمراض والتعفنات المنقولة جنسيا تصيب بالدرجة الأولى النساء بحكم هشاشتهن على المستوى البيولوجي والاجتماعي، مؤكدة على ضرورة نهج استراتيجية شمولية، من بين أولوياتها صحة المرأة. ودعا باقي المتدخلين في الملتقى إلى ضرورة وضع استراتيجية حقيقية لمواجهة داء السيدا وعدم الاكتفاء بأعمال محدودة، وتركيز الجهود بين مختلف الشركاء الحكوميين والمجتمع المدني للتمكن من وقف زحف الداء. واعتبروا أن نجاح هذه الاستراتيجية رهين بتضافر جهود جميع القطاعات المعنية والمنظمات الحكومية المشتغلة في الميدان، داعين، في نفس الإطار، إلى إدماج دروس حول التربية الجنسية في المقررات الدراسية.