رصدت الحكومة المغربية اعتمادات مالية غير مسبوقة تناهز12 مليارا و600 مليون درهم لتمويل عقود تنمية الجامعات، على مدى السنوات الأربع المقبلة. وتلتزم الحكومة بموجب هذه العقود ، التي تم توقيعها تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك يوم الثلاثاء بأكادير، بتخصيص ثمانية ملايير ومائتي مليون درهم كميزانية للتسيير من دون احتساب الأجور إلى جانب أربعة ملايير وأربعمائمة مليون درهم كميزانية للاستثمار. كما تتعهد الحكومة بإحداث المناصب المالية اللازمة (2400 منصب) للاستجابة لحاجيات التأطير إلى جانب مصاحبة الجامعات باعتماد التدابير التنظيمية المطلوبة. ومن جهتها تلتزم الجامعات الخمس عشرة المعنية ، بتوسيع وتأهيل مؤسسات التعليم والبحث وملاءمة برامج التكوين لمتطلبات التنمية القطاعية وتحسين المردودية الداخلية والخارجية، وكذا النهوض بالبحث العلمي وتقوية قدرات موظفي التعليم العالي وتحسين الحكامة. وتتحدد التزامات المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في النهوض بالبحث العلمي وتقوية قدرات الموظفين، وتحسين الحكامة في وقت يلتزم فيه المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بتحسين الخدمات الاجتماعية للطلبة وتقوية قدرات الموظفين وتحسين الحكامة. وقد تم توقيع هذه العقود التي تندرج في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي لإصلاح نظام التربية والتكوين من طرف كل من الحكومة المغربية ممثلة بوزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أحمد اخشيشن، ووزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار ورؤساء الجامعات المغربية الخمس عشرة ومدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية. ومن جانبها تروم اتفاقية إحداث قطب البحث والتعليم العالي بالرباط، التي تم توقيعها من قبل رئيسي جامعة محمد الخامس أكدال حفيظ بوطالب الجوطي وجامعة محمد الخامس السويسي الطيب الشكيلي، تجميع الوسائل والموارد واستعمالها المشترك والتموقع ضمن الخمسمائة جامعة الأولى في العالم، وذلك في أفق سنة2015 . كما تسعى الاتفاقية الى النهوض بعرض عام لتكوين مندمج ومنسجم ومتنوع، وتجميع بنيات البحث حول مجالات علمية متميزة وإحداث واعتماد شبكات موضوعاتية للبحث ووضع استراتيجية مشتركة لتثمين البحث العلمي. ويراهن الشركاء من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية على الخصوص على التوصل إلى مائتي منشور في السنة في مجلات علمية مصنفة وألف حامل لشهادة الدكتوراه سنويا، وخمسة وعشرين براءة اختراع في السنة، إلى جانب تنظيم مائة تظاهرة علمية وطنية وجهوية ودولية. وسيتشكل القطب الجديد من جامعة محمد الخامس أكدال وجامعة محمد الخامس السويسي والمؤسسات المؤهلة الأخرى وهي أربع مدارس ومعاهد لتكوين الأطر والمقاولات المجددة