استاء عمال وعاملات شركة «فواكه مينار»بالحي الصناعي بأكَادير،من التعويضات الهزيلةالمخصصة لهم،بعد بيع الأصل التجاري وعقارالشركة ومحتوياتها في المزاد العلني،مما جعلهم في وضعية يُرْثى لها،خاصة أن بعضهم قضى مدة طويلة بالشركة منذ تأسيسها سنةإلى 1995،سنة توقف الشركةعن العمل. وأضاف العمال في شكاياتهم الموجهة إلى المسؤولين بالرباط،والمذيلة يتوقيعاتهم،أن البيع وقع فيه تلاعب،إذ كيف يعقل أن يباع الأصل التجاري ومقرالشركة المقدرة مساحته ب13000متر،زيادة على منقولات ومحتويات أخرى من خشب وحديد وآلات التبريد بحوالي 697 مليون سنتيم،بعد خصم كل المصاريف القضائية. والطامة الكبرى،هوأن ذات المبلغ،قد خصمت منه الديون المتراكمة على الشركة لفائدة البنوك ومؤسسات التأمين وغيرها والمقدرة بحوالي 590 مليون سنتيم،فلم يبق للعمال إلا مبلغ زهيد،حيث تراوحت المبالغ التي خصصتها المحكمة التجارية بأكَاديرل 108عمال وعاملات،ما بين 300درهم و10آلاف درهم حسب الأقدمية. وهنا تساءل العمال في شكايتهم المذكورة البالغ عددها 71شكاية:كيف يعقل أن يعوض عامل قضى 40سنة في العمل بمبلغ 10آلاف درهم، وقدأفنى عمره في العمل المتعب والمتواصل بذات الشركة. لهذه الأسباب وغيرها طالب العمال من وزيرالعدل وزيرالشغل التدخل لإعادة النظرفي البيع،وحل مشكل العمال والعاملات الذي بقي عالقا منذ توقف الشركة سنة 1995إلى سنة 2003التي عرفت فيها شركة»فواكه مينار»التصفية القضائية،بإعلان بيع أصلها التجاري ومقرها ومحتوياتها في المزاد العلني الذي لم يرضهم،نظرا لهزالة الثمن من جهة،وخصم 90في المائة من المبلغ لفائدة الديون على حساب تعويضات العمال والعاملات.