استقطب ديربي دكالة عبدة جماهير غفيرة أثثت فضاءات ملعب بن امحمد العبدي، لكن مجريات اللعب لم ترق الى المستوى المطلوب، وكانت متوسطة في جل أطوارها ... مع تفوق طفيف للفريق المضيف، كان بطله باب لاطير الذي تعملق وكان حضوره لافتا، حيث سجل هدفين، وطعم زملاءه بكرات، وتقمص دور المدافع في أحايين أخرى ... وقد طغت لغة الانتقاد للمدرب سمير عجام من جانب مرافقي القرش المسفيوي (منخرطون/ أعصاء اللجنة المسيرة لشؤون الفريق) قبل وأثناء وبعد اللقاء، حيث كانوا يشيرون الى كونه يبحث عن ذريعة لمغادرة الفريق للالتحاق بهنري ميشيل كمساعد، الشيء الذي نفاه خلال الندوة الصحفية التي أعقبت النزال ... على أي، كانت المبادرة للضيوف، فحصلوا على ضربة خطأ على مشارف مرمى لاما بعد عرقلة الضيفي لنافع (د2)، بالمقابل لاركو حصل على ضربة خطأ بعد توصله بكرة من الرياحي الذي تحرر من الحراسة اللصيقة، وكاد الشاب حترف (الاضافة الجديدة) أن يسجل بعدما أهداه البزغودي بكرة على طبق من ذهب (د16) و ضيع (د19) حين توصل بكرة من تقويسة للرياحي... و ناوش حليوات بدون جدوى، و كذا النملي الذي كان ضالا ووحيدا بدون مؤازرة، ولم يستغل كرة قدمها له الرياحي خطأ (د28)، ونال الزوين اللوم من الجمهور لعدم ظهوره بمستواه المعهود... د 34 الزوار يحصلون على زاوية بعدما خدعت الكرة الحارس لاما ولمست صدره، وظل القذف من بعيد السمة الطاغية للضيوف ... نقطة التحول (د36) لاطير يتوصل بكرة يختطفها برأسه فيتوغل ثم يسجل الهدف الأول للجديدة، وكاد أن يعيد الكرة د43 بيسراه ... الجولة الثانية ابتدأت بمبادرة من النملي الذي يعرقل على مشارف المرمى من قبل صعصع ... تلتها تقويسة من حليوات و القرقوري يخطيء الهدف...و على اثر خطأ فادح للحارس المسفيوي عفيفي كاد الرياحي يضاعف الغلة لكن الكرة لمست يده ... وبعد مرور 15 دقيقة على بداية الشوط الثاني توالت التغييرات التقنية و البشرية في صفوف الفريقين ، ولم يتقبل حليوات قرار المدرب بتغييره، وقام بحركة غير مضبوطة في حق من بدكة الاحتياط... الهوة الذي دخل في د66 سيحصل على انذار د78 ثم انذار ثان د85 وطرد، هو ضريبة تسرع و مزاجية مفرطة ثمنها حرمان فريقه من خدماته التي حرم منها خلال الموسم الماضي وكان لها تأثير...بالاضافة الى خمس انذارات في حق كل من ع. الواحد ع. الصمد، صعصع، الدمياني، لهوة مرتان +(طرد) من الجديدة مقابل إنذار الزوين من آسفي. ولم تسعف الدقيقتان المضافتان كوقت بدل الضائع الزوار، وكسب المحليون نقط المباراة محققين الانتصار الثالث على التوالي ومتربعين على كرسي الريادة بعد تعادل الوداد البيضاوي بفاس. أجواء انتقاد المدرب عجام امتدت الى الندوة الصحفية والتي نوجز ما راج فيها : فالمدرب عجام الذي اثنى على الفريق الجديدي ومدربه، واصفا إياه بالفريق القوي، معلقا على النتيجة (فريق الدفاع الجديدي عرف كيف يستغل الفرص المتاحة له وسجل هدفين، بالمقابل فريقي لم يستغل ما أتيح له من فرص) وعن عدم إشراك اللاعبين المنتدبين مؤخرا ، فقد عزا ذلك الى كونهم ليسوا في المستوى المطلوب بدنيا كالموريتاني الذي لم يلتحق إلا قبل أسبوع وورقة خروجه لم يتوصل بها الفريق بعد، أما بنقسو و نعوم فالتحقوا مؤخرا ولديهم نقص في اللياقة، ونفى ما يروج عن كونه ملتزم مع هنري ميشيل قائلا : «الأخلاق تفرض عدم التعاقد مع فريقين، مستشهدا برفضه عرض الأهلي»، وعن الانتدابات فقد ألقى بالمسؤولية على الفريق المسير حيث اقترح عليهم خلية للبحث والتنقيب والانتداب ومراجعته في الأمر ... وغادر القاعة تاركا السلامي مع الصحافيين، حيث قدم لهم التعازي في فقدان الزميل عبد العظيم بلعراكة، معرجا على مجريات النزال قائلا: «عملنا بدأ يعطي ثماره : وهو عمل فريق متكامل : عمل مبرمج مدروس نتفق عليه جميعا . وقد ظهر نضج لدى اللاعبين، وأصبح للفريق شخصية على رقعة الملعب، وأصبح يعرف كيف يتعامل داخل المستطيل الأخضر...» وعن العطاء البدني واللياقة البدنية فقد حددها في 80 في المائة.... وعن ترسانة الفريق قال : لدينا مجموعة موسعة ولازال بعض اللاعبين لم يصلوا الى عطائهم الكامل : وهذا يخلق لي مشاكل ، فالهوة لم يسترجع كامل لياقته والسلماجي لن يكون جاهزا إلا بعد 3 أسابيع وحمال كذلك ...لاعبونا لهم مؤهلات ليلعبوا في مستويات أعلى... واستطرد : «مشوار البطولة مازال طويلا، قطعنا 10في المائة من المباريات بنجاح ، وسنتعامل مع مباراة الجيش بشكل جيد، ونحن بصدد معالجة المشكل الذي وقع فيه الفريق الموسم الماضي حتى لا يصاب بنوبة الفراغ ....سنعمل للمستقبل».