قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حسب ما جاء في العدد الأخير من نشرته الإخبارية الشهرية، توقيف حميد الزين العداء المغربي المتخصص في سباق 3000 متر موانع، عن كل السباقات والبطولات إلى غاية يوم 14 مارس من سنة 2011. جاء قرار توقيف حميد الزين لكونه تهرب من الخضوع إلى الكشف عن المنشطات، مما اعتبره الاتحاد الدولي سببا كافيا لإصدار قرار التوقيف. ويعتبر قرار التوقيف إياه، ضربة موجعة لألعاب القوى المغربية، التي خسرت خدمات حميد الزين (26 سنة)، والذي يحمل خبرة محترمة في السباقات والمشاركات الدولية، أبرزها تمثيله للمغرب في الألعاب الأولمبية لبكين 2008، وبطولة العالم في هلسنكي. وبهذا التوقيف، ينضاف حميد الزين للشقيقتين أمينة وسلطانة أيت حمو، اللتين صدر في حقهما قرار مماثل بالتوقيف لسنة واحدة، كما ينضاف إلى سجل الحالات المماثلة التي أصبحت تمثل وصمة عار حقيقية فوق جبين ألعاب القوى المغربية، بعد توالي فضائحها المتعلقة بالمنشطات المحظورة في السنوات القليلة الماضية. ولم تنجح كل المحاولات وكل البرامج الموضوعة من طرف جامعة ألعاب القوى أو من طرف وزارة الشباب والرياضة، في الحد من انتشار ظاهرة تعاطي الرياضيين للمنشطات، كما فشلت كل الدراسات والندوات في التعريف بالمخاطر الحقيقية لهذا الموضوع! والمثير، أنه في الوقت الذي سجلت فيه النتائج التقنية للعدائين والعداءات المغاربة تراجعا مخيفا في المشاركات والبطولات القارية والعالمية، تعالت نسبة ضبط حالات المنشطات لديهم، مما وضع ألعاب القوى المغربية في صدارة الدول «النشيطة» جدا في رياضة ألعاب القوى !