إذا كانت أول دورة للمجلس البلدي الجديد لمدينة أبي الجعد قد التأمت بصعوبة بالغة وتأخرت عن موعد انطلاقها الحالي بحوالي الساعة لتعذر اكتمال أول نصاب قانوني لها، فان ما يسمى بالدورة الاستثنائية وهي الثانية في عمر هذا المجلس بعد العادية والتي عقدت يوم الخميس 27 غشت الماضي، عرفت ارتباكا كبيرا في التسيير والمناقشة نظرا لافتقار جل عناصر الأغلبية لثقافة التدبير الجماعي وضعف إن لم نقل انعدام الإلمام بأهم مقتضيات النظام الجماعي الجديد: وهكذا وبعد الإسراع بإنارة جانب مهم من المارشي لسبب يعرف كل المواطنين؟؟؟ اقترحت الرئاسة هذه المرة تعميم الإنارة على الموتى بالمقبرة قبل باقي الأحياء التي تغرق حاليا في الظلام الدامس، كما شرع المجلس الحالي في دغدغة العواطف بطرح إمكانية اقتناء سيارة إسعاف خاصة بالفقراء الذين يتوصلون بنصيبهم من قفة الخضر واللحم كل سوق أسبوعي، هذا المقترح سحب بعد ما عارضته عناصر من الأغلبية المسيرة، كما اقترح مكتب المجلس الحالي اقتناء سيارة( مصلحة) ولم يفهم الحاضرون من جل الأعضاء المصلحة التي تحدثت عنها الرئاسة ، وبطبيعة الحال لن تكون إلا مصلحتها؟؟؟. الدورة الاستثنائية صادقت أيضا على اقتناء خيمة كبيرة إضافية للعزاء ولمآدب الحجاج.. فهل هذا مايعول عليه سكان المدينة من برامج تنموية من مجلس محكوم عليه مسبقا بالارتجال خاصة وانه انطلق بالتفكير بالموتى؟