تعرف مدينة مراكش، العاصمة الحمراء إقبالا كبيرا على مستوى السياحة، طول السنة، ويتوافد علي زيارتها أيضا العديد من المواطنين الذين يفضلون قضاء عطلتهم السنوية بها، نظرا لتوفر المدينة على مراكز الاصطياف المختلفة التابعة للمؤسسات الخاصة، وشبه العمومية، ويستغل هؤلاء الوافدون وجودهم بهذه المدينة الجميلة التي تتوفر أيضا على مآثر تاريخية، لزيارة هذه المآثر، وقضاء بعض الساعات الليلية بساحة جامع الفناء، لكن سرعان ما تتحرك سيارات هؤلاء الزوار نحو الساحات المجاورة لجامع الفنا، بحثا عن مكان كمستودع، أومرآب أوباركينغ وعند العثور عليه يجد الزائر عراقيل من خلال وجود شبان حددوا تسعيرة التوقف لبضع ساعات أو دقائق معدودة بمبلغ 10,00 دراهم. وعند الاستفسار حول السبب، قد يجيبك أحدهم بوجوب الأداء، أو الانسحاب فورا، وقد حاولنا الوقوف لمعرفة المستفيذ من هذا الاستغلال للزوار، مواطنين وسياحا، ليؤكد للجريدة في الأخير أحد الغيورين عن مدينة مراكش، أن السماسرة هم من يخلقون هذه الوضعية، حيث يتم تفويت الباركينغ لشخص بثمن 2,00 دراهم، والذي يمنحه لشخص آخر بثلاثة 3 دراهم، وتبقي العملية هكذا ليصل مبلغ أداء التوقف إلى عشرة دراهم! فأين هو دور مجلس المدينة؟ وأين هي مصالح المواطنين الزوار؟ أين هو احترام الضيف واحترام السياحة والمحافظة عليها؟ إن هذه الفوضى تخلف ردود فعل قوية ومتباينة لدى العديد من المواطنين الذين استاؤوا من هذه الابتزاز!