أنعش المنتخب الوطني المغربي آماله في بلوغ دور ربع نهاية بطولة إفريقيا للأمم ال25 لكرة السلة, المقامة حاليا بليبيا, على حساب منتخب السينغال بفوزه عليه مساء يوم الإثنين بطرابلس (75 -73 ) ، في لقاء هام وحاسم برسم الجولة الثانية من منافسات دور ثمن النهاية (المجموعة السادسة). وانتهى الشوط الأول لفائدة منتخب السينغال بفارق نقطتين 34 مقابل 32 . ودخل المنتخب الوطني هذا اللقاء بنية تجاوز أخطاء مباراة أول أمس أمام منتخب الكاميرون (54 - 80 ) وتحقيق نتيجة الفوز واستعادة التوازن وبالتالي إنعاش حظوظ التأهل إلى دور ربع النهاية, وهو المسعى الذي نجح فيه أمام منتخب سينغالي الذي يعتبر من خيرة المنتخبات على الصعيد الإفريقي والذي سبق له التتويج باللقب القاري خمس مرات 1968 و1972 و1978 و1980 و1997 . وبادرت النخبة المغربية منذ البداية إلى الهجوم في محاولة لفرض إيقاعها مستغلة في ذلك المعنويات المهزوزة للمنتخب السينغالي في أعقاب خسارته غير المتوقعة أمام منتخب رواندا (59 -72 ) . ونجحت العناصر الوطنية, التي قدمت اليوم وبدون استثناء مردودا تقنيا طيبا, في بسط سيطرتها على مجريات الربع الأول وأنهته لصالحها نتيجة وأداء ولو لم يتعد الفارق سلتين (18 -14 ) . غير أن لاعبي المنتخب السينغالي سرعان ما كانوا يعودون إلى النتيجة خاصة بفضل الثلاثيات الناجحة لتدخل المباراة في سجال قوي ومثير حسم أشبال المدرب عبد الرحمان نديان نتيجة الربع الثانية لفائدتهم وبفارق ست نقاط (20 -14 ) . واستعاد أصدقاء الموزع محمد كمال حشاد, الذي تألق وكان أبرز عنصر في المباراة, زمام المبادرة في الربعين الثالث والرابع وعادوا ليبسطوا سيطرتهم على نظرائهم السينغاليين, وذلك بفضل لعبهم الجماعي وتقنياتهم الفردية العالية ونجاحهم إلى أبعد الحدود في عملية اللم تحت السلة سواء في حالة الدفاع أو الهجوم.( وأنهى الخماسي المغربي الربع الثالث متقدما بفارق12 نقطة (20 -8 ) بعد عرض قوي نال إعجاب أفراد الجالية المغربية المقيمة في الجماهيرية الليبية والتي ما فتئت تدعم وتساند على قلتها عناصر النخبة المغربية. وجاء الربع الرابع مثيرا ومشوقا خاصة في الثواني الثلاث الأخيرة منه حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم المنتخب المغربي (75 -73 ) ، غير أن منتخب السينغال أضاع أمام استغراب الجميع رميتين حرتين كان سيحكم في حال تسجيلهما على الطرفين باللجوء إلى شوط إضافي من خمس دقائق لتنتهي المباراة بفوز صعب لكنه ثمين لفائدة العناصر الوطنية.