تنتظر فريقا النادي البلدي لكرة القدم النسوية بالعيون وجمعية النهضة الصحراوية لطانطان عقوبة قاسية، بعد تسببهما في عدم إجراء نهاية البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية، التي كان مقررا أن تجمع يوم الأحد الماضي بين الرجاء البيضاوي ونادي رجاء عين حرودة. فحسب مصدر مسؤول فإن العقوبة قد تصل إلى حد إنزال الفريقين معا إلى بطولة العصب فضلا عن توقيف مسؤوليهما وكل من ثبت تورطه في هذا الحادث اللارياضي، مشيرا إلى أن القرار الحاسم قد يتم اتخاذه في القريب. واعتبر مصدرنا أن برمجة البطولة المصغرة بين الفرق الأربعة يومي السبت والأحد الماضيين كانت مقررة من قبل اللجنة التي كانت تشرف على البطولة النسوية في عهد المكتب الجامعي السابق، وبالتالي فإن الجامعة الحالية وجدت نفسها مجبرة على تدبير البطولة كما كان مخططا لها، في أفق إحداث تعديلات جذرية على نظام المنافسة في الموسم المقبل، مشيرا إلى أن اجتماعا تقينا حصل بين المسؤولين الجدد عن كرة القدم النسوية بالمكتب الجامعي الحالي، وبين الأندية الأربعة بمعهد مولاي رشيد، وتم خلاله الاتفاق على سير البطولة المصغرة، وتم التذكير بالحوافز المالية المرصودة والجوائز، التي كان من المنتظر أن تسلم بحضور رئيس الجامعة، غير أن انشغالاته منعته من الحضور. وأوضح ذات المصدر أن الأندية في صباح يوم الأحد غيرت موقفها ورفضت اللعب بدعوى أن الجامعة تماطل في صرف المستحقات. وأكد مصدرنا أن المسؤولين الجامعيين أكدوا للفرق أن الشيكات المتضمنة للمستحقات المالية يمكن تسلمها في حفل رسمي بحضور رئيس الجامعة، قبل أن يطلبوا من مسؤولي الأندية، أمام الإصرار على عدم اللعب، تقديم أرقام حساباتهم البنكية لتحويل المبالغ المستحقة. وأفاد مصدرنا أن فريقي الرجاء وعين حرودة التزما بخوض المباراة النهائية، قبل يفاجأ الجميع باقتحام مسؤولي فريقي طانطانوالعيون، واحتلال الملعب، رافضين إجراء أي مباراة مالم يتوصلوا بالمستحقات المالية فورا، الأمر الذي دفع بالجهة المنظمة إلى تأجيل المباراة النهائية إلى حين البت النهائي في الموضوع والخروج بالقرار الحاسم. ويعتبر الفريقان المحتجان أنفسهما أصحاب حق، سيما وأن كرة القدم النسوية عانت كثيرا من الحيف والإقصاء. فحسب مصادر من داخل فريقي العيونوطانطان، فإن اتفاقا حصل مع أحد المسؤولين عن كرة القدم النسوية، يقضي بتوصلهما بالشيكات مباشرة بعد المباراة النهائية، قبل أن تفاجأ الفرق يوم الأحد بأن تسلم الشيكات لن يتم إلا بعد أسبوعين وفي حفل رسمي، الأمر الذي دفعها إلى الشك، معتبرة أن في القضية سوء نية، ومؤامرة جديدة ضد كرة القدم النسوية، فكان القرار برفض لعب مباراة الترتيب والدفع في اتجاه عدم لعب المباراة النهائية. وحسب ذات المصادر فإن فريق عين حرودة يدعم هذه الحركة ضمنيا، ويعتبر أن كرة القدم النسوية في حاجة إلى معاملة شفافة بعيدا عن أي حيف، خاصة وأن الجامعة تعتزم خلق بطولة تضم فرق النخبة، وسيطبق عليها نظام مشابه لما هو معمول به في بطولة الشبان، وهو ما قد ينجم عنه إقصاء لعدد كبير من الفرق النسوية، التي تمثل فرق الدرجات السفلى وحتى الجمعيات الرياضية المستقلة. يذكر أن الجامعة خصصت منحا للفرق الأربعة الأولى، حيث سيحصل البطل على 10 ملايين سنتيم والوصيف على ستة ملايين، فيما يحصل الثالث على أربعة ملايين والرابع على مليوني سنتيم.