انقلبت الأمور ونقضت العهود، فاستبدل التحالف الأول بتحالف جديد أرحب وأوسع يضم خمسة أحزاب من أصل ستة أحزاب اقتسمت 43 مقعدا يشكلون مجلس جماعة بني ملال. التحالف الأول الذي أعلن عنه يوم الإثنين الماضي من خلال بيان وزع على نطاق واسع بمدينة بني ملال، تخبر فيه ثلاثة أحزاب وهي الحركة الشعبية (12مستشارا( العدالة و التنمية (9مستشارين( والحزب العمالي (5 مستشارين( الرأي العام الملالي بأنها تحالفت وأدى جميع أعضائها ال 26 القسم، إثر اتفاقهم على تكوين المكتب المسير للجماعة برئاسة وكيل لائحة حزب السنبلة، واقتسام مناصب النواب العشرة وكذا كاتب المجلس ونائبه في ما بينهم، اعتبره )التحالف( العديد من المتتبعين السياسيين مولودا مشوها وغير طبيعي يضم هيئات سياسية متناقضة على جميع المستويات. فكان تجاوب السكان محتشما يشوبه حذر وترقب وعدم الثقة.. وفعلا فسخ هذا التحالف الذي لم يصمد سوى خمسة أيام وضرب القسم عرض الحائط. وخرج حزبا السنبلة واليد في اليد لتشكيل تحالف بديل انضمت إليه الأحزاب الثلاثة المستثناة في السابق وهي الأصالة والمعاصرة (7 مستشارين( والإستقلال (6 مستشارين( وحزب الحمامة (4مستشارين( ليضم 34 عضوا، و طبعا دائما برئاسة وكيل حزب السنبلة. وحسب مصادر متطابقة، فإن بوادر قلب التحالف الأول انطلقت غداة الإعلان عنه وتزامنا مع زيارة زعيم (حزب المفاجات) إلى بني ملال الذي تضيف نفس المصادر بأنه قام باتصالات على مستوى الرباط ببعض زعماء الأحزاب الحليفة لحل هذا التحالف وبناء تحالف موسع قوامه إقصاء حزب معين. هذه الإتصالات ذات المستوى الرفيع أثمرت على المستوى المحلي، لينسلخ حزب الرئيس المرتقب من التحالف الثلاثي، لينسق مع أحزاب التراكتور والميزان والحمامة و يلتحق بهم الحزب العمالي في الأخير لتشكيل التحالف البديل، الذي من المنتظر أن يؤكد يومه الإثنين سيطرته على تسيير جماعة بني ملال خلال اجتماع انتخاب الرئيس وتكوين مكتب الجماعة، الذي دعت إليه سلطات الوصاية بالمدينة.