احتل حزب الإتحاد الإشتراكي الرتبة الثالثة برصيد 143 مقعدا من أصل 832 مقعدا تم التنافس عليها في الإنتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو 2009 بإقليم بني ملال . فقد حصل حزب القوات الشعبية على نسبة 17.19 بالمئة من مجموع المقاعد خلف كل من حزب الحركة الشعبية الذي احتل الصف الأول برصيد 166 مقعدا بنسبة 19.95 بالمئة، و حزب الأصالة و المعاصرة الذي جاء في الصف الثاني برصيد 155 مقعدا بنسبة 18.63 بالمئة، في حين حصل حزب الإستقلال على 118 مقعدا بنسبة 14.18 بالمئة، محتلا الصف الرابع . و حزب العدالة و التنمية في الرتبة الخامسة برصيد 65 مقعدا بنسبة 7.81 بالمئة . و قد تنافس 30 حزبا و تحالف واحد إضافة إلى المستقلين غير المنتمين في هذه الإنتخابات التي جرت في 38 دائرة انتخابية من بينها 7 جماعات حضرية : - بني ملال - الفقيه بن صالح - سوق السبت - قصبة تادلة - زاوية الشيخ - القصيبة - أولاد عياد و جماعة البرادية التي تم فيها الإقتراع كذلك باللائحة. بينما عرفت باقي الجماعات القروية الإقتراع الفردي . و قد تفوق حزب القوات الشعبية في بعض الدوائر التي فاز فيها بأكبر عدد من المقاعد، كجماعة أولاد زمام حيث حصد 20 مقعدا من أصل 27 مقعدا متبارى عنها، و جماعة أولاد يعيش التي فاز فيها ب 14 مقعدا من أصل 27 مقعدا، و جماعة زاوية الشيخ ب 9 مقاعد من أصل 25 مقعدا و جماعة تاكزيرت ب 11 مقعدا من أصل 25 مقعدا . و ناوور ب 7 مقاعد من أصل 13 مقعدا . و بوتفردة ب 4 مقاعد من أصل 13 مقعدا، أولاد بورحمون ب 6 مقاعد من أصل 17 مقعدا . فيما احتل الرتبة الثانية في عدة جماعات أخرى . و معلوم أن هذه الإستحقاقات عرفت في العديد من الدوائر الإنتخابية التابعة للإقليم تفشي توزيع المال الحرام لشراء الذمم سواء قبل انطلاق الحملة الإنتخابية ، أو خلال الحملة، وكذا طيلة يوم الإقتراع. كما عرفت تسخير بعض الرؤساء السابقين وسائل الجماعة لإستمالة الناخبين، وكذا تجييش الشباب و ذوي السوابق في إطار مليشيات لترهيب المرشحين الخصوم و كذلك الناخبين . أما مرحلة الإعداد لإنتخاب رؤساء الجماعات و تكوين المكاتب المسيرة التي انطلقت مباشرة بعد إعلان النتائج الرسمية، فإنها تعرف بدورها نفس الأساليب، شراء هذا المستشار أو ذاك، لكن هذه المرة بمبالغ مالية محترمة تتناسب و وزن الناخبين الكبار، تكوين تحالفات غير طبيعية بين أحزاب متناقضة على جميع المستويات، وطبعا بتقديم إغراءات إما مالية أو مناصب هامة في تشكيلة المكتب لدرجة تحالف القديس مع إبليس في سبيل الظفر بمراكز قضاء المصالح الشخصية و ليس المصلحة العامة .