بتعاون مع ولاية جهة طنجة-تطوان وبانخراط مجموعة من المحتضنين و الشركاء وطنيا و دوليا، تنظم جمعية روافد موسيقية «طرب طنجة، مهرجان الموسيقات التقليدية في العالم» من17 إلى 21 يونيو 2009. و يتمحور موضوع الدورة الأولى حول: المتوسط مهد الحضارات. وتكتسي طابعا خاصا لكونها تسهم في إحياء تراث موسيقي بعد به الزمان ، وطاله النسيان ، فآل المهرجان على نفسه أن يبوئه المكانة المستحقة والاعتبار اللائق، مسايرة لروح العصر وما يكتنفه من تلا قح حضاري وحوار مستدام، كل ذلك في حضن الجمال و سحر الموسيقى التي تسترجع صداها حواري ودروب طنجة العتيقة و يملأ قلوب ساكنتها و زوارها بالزهور والعنفوان. كانت طنجه وما زالت مخلصة، وفية لآثار العابرين فوق اديمها، لمبدعيها في مختلف صنوف القول والتعبير.و على هدي ذات المرجعيات والقناعات تستضيف هذه الدورة مجموعات موسيقية بإيقاعات متوسطية بكل أريحية، آملة أن تمهر بين أصوات الضفتين جسورا رفيعة من القيم الثقافية والذائقة الفنية باقتراحها لعروض موسيقية روحانية تربط الماضي بالحاضر، وتحيي الذاكرة الصدئة، في مساحة زمانية تختلسها في غفلة من الواقع. هيأ المهرجان ضمن فعالياته برنامجا حافلا ومتنوعا من الثقافات والفنون المتوسطية، تثريه ندوات و مداخلات أكاديميين عالميين من مستوى الدكتور محمود قطاط من تونس ويونس الشامي من المغرب و لوران أوبير من سويسرا. موضوع المداخلات سوف يعالج الإشكالية التالية: دور الموسيقات التقليدية في المجتمع المعاصر. هذا و ستحتضن فضاءات طنجة العبقة بعطر التاريخ مجموعات شهيرة منها: مجموعة المالوف الجزائري مع سليم الفركاني و مجموعات إليسيو بارا و كاتبلان و كراييرس من إسبانيا ومجموعة روكان رفقة الفنانة سيلفي بيرجي من فرنسا ومجموعة طالاسا من إيطاليا وفرقة المولوية لإسطنبول من تركيا و مجموعات كناوة و الطبل و الغيطة مع البواردية و باجلود، و المجموعة النسوية للحضرة الشفشاونية من المغرب. ومن الفنانين العازفين يستقبل المهرجان الفنان الشهير صاحب الريشة الذهبية سعيد الشرايبي من المغرب و الفنان الشاب و المتألق سافاس أوزكوك من تركيا. وتقديرا للبحث العلمي في مجال الموسيقى و التراث لم يفت المهرجان تكريم و تقدير رواد كبار في هذا المجال. أيضا سوف تحظى دروب مدينة طنجة العتيقة بعروض مجانية مع فرق مختلفة من كل من إسبانيا و المغرب. كما استدعيت شخصيات وازنة، ارتبط إسمها في إغناء الميدان الثقافي بكل أشكاله و أنماطه. لتحل بيننا مشرفة هذه التظاهرة الفنية التي ستشرع فضاءاتها لأول مرة لساكنة المدينة كبرج الحجوي و متحف القصبة.