تم مساء الجمعة بمدينة برشلونة التوقيع على اتفاقية إطار بشأن إحداث دار المغرب بكاطالونيا. وقد وقع هذه الاتفاقية خلال حفل أقيم بالمناسبة بقصر ألبينيث العريق في مونجويك (وسط برشلونة) ، كل من محمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف بالجالية المغربية بالخارج وعمدة برشلونة جوردي إيريو. وبمقتضى هذه الاتفاقية تمنح بلدية برشلونة قطعة أرضية في مونجويك، الموقع الحيوي والاستراتيجي بالعاصمة الكاطالانية لفائدة المغرب من أجل بناء دار المغرب التي تعتبر أول مركز ثقافي مغربي بإسبانيا. وأكد محمد عامر أن التوقيع على هذه الاتفاقية الإطار بين بلدية برشلونة والحكومة المغربية، ممثلة بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، يكتسي أهمية بالغة، مبرزا أن المغرب سيتكلف ببناء دار مغربية كاطالانية ببرشلونة ستكون فضاء لإنعاش الحوار والثقافة والحضارة المغربية وسط الجالية المغربية، وفضاء للتعريف بحضارة وثقافة المغرب للجاليات الأخرى وللمواطنين الكاطالانيين. وأضاف عامر أن هذا المشروع الثقافي الكبير سيساهم في تعزيز العلاقات الجيدة التي تجمع بين المغرب وكاطالونيا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأشار إلى أهمية مصاحبة الجالية المغربية المقيمة بكاطالونيا ثقافيا من أجل تعريفها بأصولها وجذورها، ومساعدتها على التعرف على الآخر لتحقيق اندماجها في بلد الاقامة، مضيفا أن دار المغرب ببرشلونة لن تكون فضاء منغلقا بل ستكون فضاء للحوار والتبادل الثقافي. ومن جهته أكد عمدة برشلونة أن موقع مونجويك الذي اختير أن تقام فيه دار المغرب، يكتسي أهمية خاصة لدى سكان برشلونة بالنظر لدلالاته التاريخية والمعمارية والثقافية. وأشار إلى أن إحداث دار المغرب ببرشلونة سيساهم في تعزيز العلاقات المغربية الكاطالانية ويشكل أيضا «إضافة ثقافية واقتصادية واجتماعية». حضر حفل التوقيع على هذه الاتفاقية الاطار، العديد من الشخصيات المغربية والكاطالانية من بينهم القنصل العام للممكلة المغربية ببرشلونة غلام نيشان والنائب البرلماني الكاطالاني من أصل مغربي محمد الشايب، فضلا عن العديد من رؤساء جمعيات المغاربة بكاطالونيا والمسؤولين بعمودية برشلونة.