اعتبر ممثل النيابة العامة أن خلية أفراد «بليرج» التي تم تفكيكها في فبراير2008 ، والتي تضم 35 متهما من بينهم اثنان في حالة سراح مؤقت, ،« تشكل تنظيما إرهابيا على درجة كبيرة من الخطورة». وأوضح خلال مرافعته أمس الجمعة ، أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة سلا، أن هذا التنظيم كان يشتغل على ثلاثة مستويات تتمثل في ربط اتصالات بتنظيمات إرهابية عالمية، والتنسيق معها قصد زعزعة النظام، ووضع برنامج على واجهتين، الأولى سرية تهدف إلى تشكيل جناح عسكري ومجموعة العمل الخاصة وأخرى علنية تهدف إلى الانخراط في الحياة السياسية والمجتمع المدني، ومستوى ثالث يتمثل في التخطيط للقيام بعمليات سطو على مؤسسات بنكية والتخطيط لاغتيال مجموعة من الأشخاص من ديانات مختلفة. وأكد الوكيل العام أن المتهم الرئيسي في هذه النازلة عبد القادر بلعيرج ، كان يسعى ل «تغيير النظام بالقوة للوصول إلى دولة إسلامية وزرع الرعب بواسطة التخويف والترهيب واستقطاب أعضاء جدد داخل التنظيم الإرهابي الذي يتزعمه» واستعرض ممثل الحق العام خلال جلسات المحاكمة التي استمرت سبعة أشهر (37 جلسة ) بتفصيل دقيق، عمليات الاغتيال الستة المنسوبة للمتهم الرئيسي والتي تمت ما بين سنتي1988 و1989 والتي استهدفت مواطنين يهود وسعوديا وآخر تونسيا. وأكد أن تهمة المس بسلامة أمن الدولة الداخلي ثابتة في حق المتهم من خلال إدخاله أسلحة نارية إلى المغرب وأموالا تمت سرقتها عن طريق السطو على شركة لنقل الأموال بلوكسمبورغ، مشيرا إلى العلاقة التي كانت تجمع المتهم بمؤسس «الجماعة الإسلامية المقاتلةالمغربية» محمد الكربوزي وربطه علاقات مع مساعد أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة). كما أكد ممثل الحق العام أن النية الإجرامية متوفرة لدى المتهم من خلال الجرائم المرتكبة والتي حصرها في تكوين عصابة إجرامية واقتراف جرائم قتل وتسلم هبات مالية وأسلحة تهدف إلى المس بسلامة أمن الدولة الداخلية والسطو المسلح على مؤسسات مالية. وبخصوص المتهم الثاني جمال الدين عبد الصمد المتابع من أجل «المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار»، أكد ممثل الحق العام أنه شارك في عملية اغتيال صاحب محل تجاري ( عشاب) ببروكسيل، كما أكد أن المتهم عبد اللطيف بختي المتابع من أجل جرائم « تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والقتل والفرار من مكان مخصص للاعتقال» ثبت تطابق بصماته مع تلك التي وجدت على أكياس شركة نقل الأموال التي تعرضت لعملية سطو بلوكسمبورغ.