شمّر عدد من الراغبين في خوض «سباق» 12 يونيو عن سواعدهم، و«تمنطق» مجملهم بصدريات تحمل رقمهم/رمزهم/شعارهم، وشرعوا رفقة «أنصارهم» في التهليل لهم و«التطبيل» لكل ما بإمكانهم «إنجازه»! البعض منهم ذاق «حلاوة» التسيير إبان المجلس الحالي لمقاطعة الفداء، وهما صنفان، الأول لم يذخر جهدا في الدفاع عن «الحصيلة»، والثاني تبرأ منها براءة الذئب من دم يوسف، و «ضربها بنكرة» حتى وإن كان مشاركا/مصوتا، بل و «مُحَيِّحا»! والنوع الثاني منهم من قرر أن يجرب حظه مع الانتخابات فآفاقها «واعدة»، وآخرون عملوا بالمقولة القائلة «تبع حرفة بوك لايغلبوك»! عدد من الوجوه المرشحة «طاح عليها السر»، ولم تعد بالمتجهمة والمكفهرة، بل انفرجت أسارير أصحابها، وبدوا خلال الأيام الأخيرة أكثر «إنسانية»، وتوشحت بالطيبوبة و «المحنّة»، وباتوا من دعاة التواصل الاجتماعي، فتراهم يعودون المريض، ويُعزون أسر المتوفين، ولايبخلون على أحد، يمنحون «البقشيش» ذات اليمين وذات الشمال، ويوفرون «الكيران» للسياحة والاستجمام، فكل مناطق المغرب ووجهاته السياحية أصبحت في متناول الناخبين بالمجان!! «إنجازات» لم تحقق في المقاطعة ويتم تحقيقها الآن فقط أملا في أن «يَحِنّ َ» هؤلاء المواطنون بدورهم ف «يجودون» عليهم ببضعة أصوات تمكنهم من الظفر ب «الكرسي»! عدد من موظفي مقاطعة الفداء باتوا (المساكين) في وضعية لايحسدون عليها، فهم يوجدون بين المطرقة والسندان، إذ بات محرما عليهم الوقوف أو الجلوس في مقهى أو حتى مجرد السلام على مرشح للانتخابات، مخافة غضبة الآخر/الآخرين، الأمر الذي يمكنه أن يجر عليهم الويلات عندما ستتغير «التعازيلة»، وأصبح عدد منهم يضع نظارات شمسية لكي يدعي أنه «ماشافش حاجة» لأنه غير قادر على «وجع الراس»! منتخبون/مرشحون، لا يجدون حرجا في أن يتقدموا إلى الانتخابات المقبلة بألوان مختلفة عن تلك التي تقدموا بها في السابق، فمنهم من أكمل ألوان الطيف، وبات يستحق «هدية» من مصالح وزارة الداخلية، إلا أنه لم ينتظر أن تأتي البادرة منها، بل سارع إلى خطب ودها، ليس بالسكر «كيف ما كان زمان» لأن «الوقت تبدلات» وإنما ب «الفروماج»! الحملة حملات، ولكل من المرشحين حملته الخاصة، فالبعض منهم انخرط في وقت سابق في حملة للاستيلاء على الملك العمومي، وفي القفز على قوانين التعمير، ومنهم من لم يرحم «طريطوار» المواطنين في شارع الناظور، واستولى عليه وعلى جزء من الشارع إبان ولاية العامل السابق ، ومنهم من قام بحملة ضد إدارته وخرج منها «كيت» رافعا «وْراقيه» في وجه الجميع، ومنهم من حوّل حي/تجمع سكني عتيق إلى وحدة تجارية قد «تعادل» محلات المعاريف...! إنها بعض ملامح «الحملة» بأحياء مقاطعة الفداء التي لن «تصهد» بحرارة الصيف وحدها، بما أن «السخانة» أصابت عددا من الرؤوس التي «حان أوان قطافها»!