صدر ضمن منشورات « زاوية » بالرباط، كتاب جديد للأستاذ والباحث المغربي أنور المرتجي، تحت عنوان « ميخائيل باختين، الناقد الحواري ». وهو كتاب هام كونه يعيد مصالحتنا أدبيا وفكريا مع واحد من أنضج وأعمق وأهم نقاد الأدب في العالم، الذي لم تنثفه العديد من مدارس النقد الأدبي سواء في بلده « الإتحاد السوفياتي سابقا »، أو في أروبا وأمريكا. وكتاب الأستاذ أنور المرتجي الذي حرص على إهداءه للدكتور محمد برادة ( كونه من الباحثين المغاربة والعرب القلائل الذين حرصوا على مصالحتنا مع أطروحات باختين، وكان من السباقين لتدريس نصوصه النقدية في كلية الآداب بالرباط وترجم له واحدا من أهم كتبه النقدية )، هو عبارة عن ترجمة لمجموعة من الأبحاث من اللغتين الفرنسية والإسبانية، من أجل التعريف بالنظرية الحوارية في المجال الأدبي وفي الخطابات السيميائية، وكذلك ( كما يقول في مقدمة كتابه ): « وهذا هو الأهم، لكي نرفع الحصار عن باختين والتهميش الذي مورس عليه من طرف أصحاب القرار السياسي ومن طرف معاصريه، سواء كانوا من فريق الشكلانيين الروس أو من الإتجاه الماركسي الأرثودوكسي. وكان ذلك دافعه إلى المناورة النبيلة من أجل نشر أفكاره عبر أقنعة أصدقائه ( مادفيف - بولوشينوف)، مبرهنا على صدق نظريته الحوارية التي تؤمن بأن الأفكار والنظريات، مهما كانت قيمتها العلمية، فإنها لا ترتبط بصوت واحد وحيد، بل هي نتاج لعلاقة الصداقة والتشارك والحوار مع الآخرين ».. في كتاب الأستاذ أنور المرتجي، نقرأ الفصول التالية: - باختين في ضيافة حوار الثقافات. - موقع باختين في السيميائيات الروسية ( لديسلاف متيكا). - باختين بين المنهج الشكلي والمنهج الإجتماعي ( إ.ر. تيتونيكا ). - التناص ( تزيفيتان تودوروف ). - الإنساني والتفاعل الإنساني ( تزيفيتان تودوروف ). - التناص النقدي ( ليلى بيرون موازي ). - باختين وما بعد الحداثة ( إريس ثبالا ). - ما بعد باختين ( دافيد لودج ).