بعد 14 سنة على تأسيسه وميلاده، يواصل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكَادير، مشواره بثبات وأناة، بالرغم من بعض العراقيل والمثبطات الذاتية والموضوعية التي تعترض سبيله أحيانا كأي مشروع. فقد انطلقت صباح يوم الجمعة 27 مارس 2009، فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكاديرالذي تنظمه كل سنة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير، بتنسيق مع جامعة ابن زهر، وبتعاون مع المجلس البلدي لأكَاديرومجلس جهة سوس ماسة درعة والمعهد الفرنسي لأكَادير.. وذلك بحضورعدة وجوه مسرحية من نقاد ومخرجين وممثلين، وأساتذة وطلبة جامعيين، وعدد كبيرمن ضيوف المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في نسخته الرابعة عشرة. الجديد في هذه الدورة هو أنها ستوقع هذه السنة على 15عرضا مسرحيا لعدة فرق مسرحية جامعية من المكسيك والبرازيل وفرنسا وتونس فضلا عن فرق مغربية من وجدة وفاس وسلا والدارالبيضاء ومراكش وطنجة والقنيطرة وأكَادير. كما ستعرف الدورة تثمين الشراكة الثقافية والفنية بين جامعة ابن زهر بأكَادير وجامعة فرانكفورت بألمانيا، من خلال خلق فرقة مسرحية مختلطة بين الجامعتين لأداء عرض مسرحي مشترك بأكَادير وفرانكفورت، ومساهمة مخرجين ومختصين ألمانيين في المسرح في تأطير وتكوين الطلبة في ورشات تقنية عن مهارات المسرح عموما. وحسب ما أعلن عنه سواء في الجلسة الإفتتاحية أوالندوة الصحفية التي عقدت يوم الإثنين الماضي، والتي حضرها ممثلو جامعة فرنكفورت، فإن برنامج الدورة، وكما جرت العادة، سيحرص على التنوع، بحيث تمت برمجة أنشطة موازية، من خلال ندوة شعرية حول«جمالية التلقي»، وورشة في التكوين المسرحي، وتوقيع آخر إصدارات المسرح للكاتب محمد قوتي، وتكريم وجوه مسرحية: فاطمة بن مزيان، أنور الجندي، عبد الله فركوس. هذا، وتتكون لجنة التحكيم من مهتمين ومتخصصين في المسرح بكل من إيطاليا وبريطانيا والجزائر والمغرب، سيقومون بتقييم العروض المقدمة، والإعلان في اختتام المهرجان عن الجوائزالمخصصة سواء لأحسن أداء أونص مسرحي أوأحسن إخراج أوسينوغرافيا.