إذا كانت كل جامعة رياضية بعد جمعها العام السنوي تقوم باجتماع مكتبها قصد توزيع المهام، وذلك بخلق اللجان التي تسهر على تسيير دواليبها بشكل عادي ومسؤول، وكذلك تعيين أعضاء جامعيين على رأس كل لجنة يعهد اليها بمتابعة كل ما يجري ويخص اللعبة، وبالتالي معاقبة المسؤولين عن الاخلال بالأنظمة والقوانين التي تسنها الجامعة، ويجب احترامها من طرف المنضوين تحت لوائها وبالتالي معاقبة المخالفين. اللجنة التأديبية التابعة لجامعة الكرة الطائرة يجب أن لا تخرج عن ما هو بديهي وأن تتحمل مسؤوليتها، وكذلك الحفاظ على هيبة الجامعة، وذلك باتخاذ قرارات تأديبية وصارمة في حق بعض لاعبي ومسيري فريق شباب المحمدية، الذين خدشوا جمالية اللعبة خلال نهاية الكأس الممتازة بالرباط، باعتدائهم على الحكام وإثارة الشغب غير المبرر. كل هذا جرى تحت أنظار رئيس الجامعة عبد الهادي غزالي وبعض الأعضاء الجامعيين، وجميعهم استنكروا هذه التصرفات اللامسؤولة خاصة من طرف بعض المسؤولين داخل فريق مدينة الزهور والمشهود لهم بإثارة الفتنة لغرض في نفوسهم. وإن كان رئيس اللجنة التأديبية داخل الجامعة خارج التغطية كعادته، وذلك بعد حضوره في المنافسات مثل هذا الحجم، وكذا عدم إضافته لشيئ يذكر للجامعة بصفته عضوا جامعيا، فالمسؤولون الجامعيون الذين حضروا لهم الأهلية والمصداقية للحسم في تلك الأحداث. وفي اتصال هاتفي برئيس لجنة التحكيم عبد الوهاب بلقايد صرح للجريدة بأن الجامعة توصلت باعتذار رسمي عن تلك الأحداث من نادي شباب المحمدية، وأن الجامعة عازمة على تطبيق القانون حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات المشينة. همنا جميعا ليس العقاب من أجل العقاب، ولكن الحفاظ على الروح الرياضية والرفع بكل الأنواع الرياضية، خاصة الكرة الطائرة التي لن تحلق مادام هناك أناس يتشبثون سلبيا بأجنحتها حتى لا تطير بعيدا.