أبرزت العديد من وسائل الإعلام، في الآونة الأخيرة، اسم حكيم دومو رئيس الكاك، كمتزعم للحركة الاحتجاجية للرؤساء الغاضبين والمحتجين على تأخر تسليم حقوق النقل التلفزي. بهذا الخصوص، يقدم حكيم دومو بعض التوضيحات، مؤكدا أنه يحترم مبدأ العمل المؤسساتي، وأن تدخله انبنى على هذا المستوى بعد أن اختار مخاطبة الجامعة والمجموعة الوطنية عبر مراسلات رسمية.. للأسف، كما يقول، لم يتم الجواب عنها لحد اليوم! «يجب أن أوضح في البداية، أنني بصفتي رئيسا للمكتب المسير للنادي القنيطري، لم أدع إلى مقاطعة البطولة الوطنية أو التهديد بذلك، ما حدث هو أني أعلنت احتجاجي ليس بسبب التأخر في صرف مستحقات الأندية الوطنية من النقل التلفزي فحسب، بل بسبب التجاهل الذي لقيته مراسلات الكاك بخصوص هذا الموضوع. وهنا أوضح، أنني واقتناعا مني بضرورة التقيد بمنهجية التعامل مؤسساتيا، قمت كرئيس للكاك بتوجيه مراسلة أسأل من خلالها الجامعة والمجموعة عن سبب تأخر مستحقاتنا من النقل التلفزي، كما أطالب فيها بتحديد موعد محدد، كيفما كان توقيته، المهم أن يكون موعدا مضبوطا ومحددا وغير قابل للتأجيل.. للأسف، لم نتوصل بالجواب ! كأندية تضطلع بالدورالأهم والأساسي في ضخ الحياة في هذا المشهد الكروي الوطني، من حقنا أن نحصل على كل التفسيرات حول عدم تسلمنا مستحقاتنا . صحيح أننا كمسؤولين في هذه الأندية، منحنا حق التصرف بالنيابة عنا للجامعة والمجموعة الوطنية، وذلك في الوقت الذي نوقع فيه على المصادقة على كل البنود التي يتضمنها ملف النادي الذي نقدمه قبل انطلاق منافسات الموسم، والمفروض أن تؤشر عليه الجامعة للمصادقة عليه، لكن ذلك لايمنع من طرح السؤال خصوصا حين يتعلق الأمر بتأخير غير مبرر لمستحقات تبدو عند غالبيتنا أهم وسيلة للإنقاذ، وأبرز طوق للنجاة! الكثير من الأندية تنتظرها التزامات وإكراهات، وقد بنت «أحلام» الخلاص على هذه المستحقات. يطرح في كثير من الأحيان، السؤال حول ضرورة إشراك الأندية في التفاوض حول موضوع النقل التلفزي للمنتوج الكروي؟ بهذا الخصوص، أشير إلى كون الترخيص للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالتفاوض مع «آرتي» وتحرير العقد الأخير الذي منحهما حقوق بث مباريات البطولة الوطنية، كان قد حدث بعد انعقاد الجمع العام للجامعة، وبعد الجمع العام للمجموعة الوطنية للنخبة، بحيث لم تكن هناك للأندية فرصة لمناقشة الموضوع، أو حتى الاطلاع على محتويات التفاوض بين الجهتين! وكمسؤولين، نتوفر على آراء يمكن أن تفيد في هذا الاتجاه، ولدينا العديد من الاقتراحات البناءة التي يمكن أن تكون لها إضافات نوعية وإيجابية في محيط كل الأندية. سنعمل على طرحها مستقبلا في محطتي الجمع العام للجامعة والمجموعة الوطنية. في هذا السياق، أرى أن العقد المبرم في النقل التلفزي يجب أن تعاد قراءته من جديد، ووفق معطيات وتصورات أخرى تراعي التطور الحاصل في الميدان، منها مثلا طرح النقاش مجزءا بين نقل البطولة الوطنية، وبين منافسات كأس العرش، وبين لقاءات المنتخبات الوطنية، يجب أن يكون التفاوض مبنيا على هذا الأساس، والأكيد أننا سننجح في الرفع من حجم الإيرادات لما هو في صالح الأندية، وصالح كرة القدم الوطنية بشكل عام».