بأمر من رئيس جماعة السبيعات ، حسب مصادرنا الموثوقة، تم إغلاق المركز الصحي للفوارع المتواجد بالقرب من مقر جماعة السبيعات ، وذلك يوم 18 يناير 2009 حيث أكد لنا ذات المصدر أن مجموعة من المواطنين فوجئوا صباح ذلك اليوم بأبواب المركز الصحي للفوارع مغلقة ولا وجود لأي ممرض يستقبلهم ويقدم لهم خدمات صحية هم في أمس الحاجة إليها في هذه الفترة الباردة ، وحسب بيان سياسي وزع بالمنطقة يوم 19 يناير من السنة الجارية نتوفر على نسخة منه فإن رئيس الجماعة أقدم على «تهريب المركز الصحي الوحيد بجماعة السبيعات إلى دوار زاوية سيدي بوطيب على اعتبار أنه يترشح به ويريد استمالة أصوات الناخبين هناك بعدما لم يعد قادرا على مواجهتهم نظرا لغيابه الطويل عن المنطقة واستقراره الدائم بمدينة الدارالبيضاء» ، وأضافت بعض المصادر الطبية أن هناك مراسلة وجهت من طرف المندوب الإقليمي للصحة بأسفي إلى الممرض المتواجد بالمركز الصحي للفوارع قصد إخلائه وإغلاقه ونقل جميع المعدات والتجهيزات على قلتها إلى البناية المحدثة بزاوية سيدي بوطيب والتي كتب عليها بالبنط العريض المركز الصحي للفوارع ، هذا ومعلوم أن المركز الصحي للفوارع كان قد أحدث في موقعه الأصلي والحالي قبل إحداث جماعة السبيعات وتستفيد من خدماته الطبية عشرات الدواوير رغم هزالة ما يقدم من خدمات صحية ،وهو القرار الجائر والذي «تواطأت» فيه عدة جهات للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها لفائدة رئيس جماعة السبيعات! والجدير بالذكر أن المركز الصحي المهرب ومستلزماته الطبية في جنح الظلام نحو زاوية سيدي بوطيب يبعد عن الموقع الأصلي بنحو عشرة كلمترات مما خلق وسيخلق عدة متاعب ومشاكل لساكنة جماعة السبيعات ، وبعد قيام المواطنين بوقفات احتجاجية واستنكارية لدى ممثلي السلطة المحلية بقيادة الكنتور ورئيس دائرة أحمر بالشماعية الذي حضر إلى غاية مقر الجماعة واستمع إلى شكايات المواطنين وتشبثهم بمركزهم الصحي للفوارع مطالبين في نفس الوقت بإضافة مرافق صحية أخرى بجانبه وتوسيعه وتجهيزه بمستلزمات العملية الصحية و بسيارة إسعاف للتعامل مع الحالات الصحية المستعجلة ، وفور علمه بهذه الخطوات النضالية والتضامنية لمجموعة من الفعاليات مع سكان المنطقة بادر المندوب الإقليمي للصحة إلى مهاتفة الممرض المذكور سابقا وحثه على العمل طيلة أيام الأسبوع بزاوية سيدي بوطيب باستثناء يومي الأربعاء والخميس اللذين خصصهما هاتفيا لسكان المنطقة بالمركز الصحي الأصلي للفوارع لكن لسوء حظه طالبه الممرض بقرار كتابي في هذا الشأن حتى يضمن حماية نفسه من كل ما من شأنه أن يعرضه للمساءلة . وقد شجبت بعض الفعاليات المتضامنة مع سكان منطقة السبيعات من خلال البيان الذي وزع على الصحافة الوطنية ، بقوة الأسلوب الغامض الذي يعتمده رئيس جماعة السبيعات في تمرير مخططاته الإنتخابوية الضيقة من خلال «الغموض» الذي يحيط بأسماء مواقع وأماكن المرافق العمومية التابعة لجماعة السبيعات من قبيل إحداث ملحقة إدارية تسمى ملحقة زاوية سيدي بوطيب توجد حاليا بمقرب الجماعة الكائن باثنين الفوارع عوض الموقع الحقيقي الذي يحمله اسمها وهو دوار زاوية سيدي بوطيب الذي رفضه أغلب الساكنة في أفق «تهريب» مقر الجماعة برمتها إلى دائرته الانتخابية ، كما أدان البيان أسلوب التعاطي الذي ينهجه الرئيس ومن يدور في فلكه في إدارة الشأن المحلي بالعالم القروي الذي وصفه البيان بأنه يطبعه «التسيب والزبونية والانتهازية والمحسوبية» ، معللين ذلك بحرمان بعض الدواوير من شبكة الكهرباء وعدم تثبيت حنفية الماء الصالح للشرب بالقرب من الساكنة ،