احتضنت المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش أيام 26،27 و28 يناير دورة تكوينية لفائدة رجال التعليم المنتمين لأكاديمية مراكش تانسيفت الحوز، وذلك في إطار الشراكة المنعقدة بين الجانبين. الدورة التكوينية كانت تحت عنوان "المتعلم و السينما" و التي أشرف عليها الأستاذ الجامعي "يوسف أيت همو" و الباحثة الفرنسية "جيرا لدين مولير" (Géraldine MULLER) المختصة في المجال السينمائي و المنسقة العامة لبرنامج "المتعلم بالسينما" بجهة Bourgogne بفرنسا ، و التي عملت من خلال الحصص التكوينية على نقل خبرتها و تجربتها في هذا المجال و العمل على و ضع الأسس و الهياكل الخاصة بهذا البرنامج في المؤسسات التعليمية التابعة للجهة. من جهة أخرى ، كانت الدورة فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول أهمية السينما في العملية التعليمية التعلمية و امتداداتها البيداغوجية و كذلك في تنمية روح الإبداع و الحس الفني للمتعلم خصوصا في السلك الثانوي باعتباره نقطة تحول و مرحلة انتقالية في المشوار الدراسي. للإشارة ، فهذا البرنامج الذي وضعت له اللبنة الأولى خلال هذه الدورة يشمل عدة محاور أهمها: بلورة روح الجاذبية للمتعلم في اكتشاف الأعمال السينمائية المعروضة في القاعات بنسختها الأصلية، تنمية و تنويع الثقافة السينمائية لدى المتعلم و توسيعها لتشمل الحس النقدي للصورة، كذلك محاولة جذب أكبر نسبة من المتعلمين لولوج الثقافة السينمائية من بابها الواسع.كما يشتمل البرنامج على تمكين الأساتذة من إدماج الثقافة السينمائية في الحقل التعليمي و استغلالها في العملية التربوية و التكوين حول الأعمال المعروضة، كذلك المشاركة في تنمية الممارسة الثقافية ذات الجودة لتساهم في خلق جسور حقيقية بين الشباب و السينما. الدورة التكوينية كانت كذلك فرصة للأساتذة المشاركين لصياغة مشروع تكوين خلية تتبع لأعمال الدورة و السهر على تطبيق هدا البرنامج على صعيد المؤسسات التعليمية. و لهذا الغرض أجمع الحاضرون على أن نجاح هذا البرنامج رهين بالمجهودات التي ستقوم بها الأكاديمية في هذا المجال و دعمها الكامل للمؤسسات المحتضنة له. و في ختام هاته الدورة التكوينية ، عملت إدارة المؤسسة على تخصيص الفترة البينية القادمة كموعد لانعقاد المرحلة الثانية لهذا التكوين بحضور أطر فرنسية و باحثين في المجال السينمائي . كما كانت فرصة لدعوة الحضور لزيارة تفقدية لمرافق المدرسة و التعرف على إمكانياتها و مؤهلاتها و كذلك البنيات و التجهيزات التي تحتضنها. و شدد المشاركون في اختتام هذه التظاهرة على أهمية الالتزام بالوعود المقدمة من أجل استمرارية مثيلاتها و ما لذلك من أهمية قصوى على صيرورة العمل الإبداعي للمتعلم و الحس التشاركي لجميع المتدخلين.