تم إغلاق "مسجد البيضاوي" بخنيفرة وفتحه بعد أيام قليلة دونما توضيحات شافية، الأمر الذي أثار استغراب وذهول المآت من المصلين، إذ قامت الجهات المسؤولة بإغلاقه على أساس القيام بإصلاحه، وبعد فترة وجيزة عادت ففتحته دون أي جديد، علما أن المصلين بهذا المسجد لم يتوقفوا منذ سنوات طويلة عن تعميم مراسلاتهم وعرائضهم على مختلف الجهات المسؤولة، وبينها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومندوبيتها الإقليمية، ذلك لغاية إنقاذ هذه المعلمة الدينية من الانهيار عن طريق إعادة بنائها، غير أن كل نداءاتهم ظلت من دون جدوى، اللهم إلا من كثرة الوعود التي لا تسمن ولا تغني من طول انتظار، ويوما بعد يوم لا يزداد المسجد المذكور إلا تشققا وتصدعا، بالأحرى في الأيام الممطرة حيث يقيم المصلون واجباتهم الدينية تحت القطرات والسيول المائية، علما أن "مسجد البيضاوي" يبقى من بين أشهر المعالم التاريخية والدينية بخنيفرة، وكم استبشر القوم خيرا أمام إغلاقه بدعوى إصلاحه غير أن "البشرى" لم تكن غير "بدعة جديدة" مثل أكثر من مرة. ومن خنيفرة إلى القباب، إقليمخنيفرة، أعرب عدد من المهتمين بالشأن العام المحلي عن استيائهم الشديد حيال الظروف المشبوهة التي طبعت طريقة تجديد لجنة المساجد، وفي هذا الإطار أشارت مصادر متطابقة إلى وجود الكثير من روائح الكولسة والتلاعب من حيث عدم الكشف عن الحسابات، وغض الطرف عن الطريقة التي تم بها تفويت ممتلكات بعض المساجد، والقفز المقصود على عدم التحقيق في ما يتعلق بالأكرية التي لا يؤديها الكثيرون للأحباس، ولعل ذلك ناتج عن علاقة "المتهربين" بأحد أعضاء مكتب الجماعة القروية، مع الإشارة إلى الأثمنة المتفاوتة في مبلغ الأكرية لأغراض لم يتبين معيارها بعد، ويتداول الرأي العام بشدة ملف بيع مفتاح متجر تابع للمساجد بمبلغ بخس، وبواجب شهري هزيل، لفائدة أحد النافدين بالمنطقة.