سيدخل فريق الفتح الرياضي غمار الدورة التاسعة عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم وعينه على ثلاث نقط الفوز، الكفيلة بتكريس أحقيته في التربع على كرسي زعامة الترتيب والإبقاء على فارق التسع نقط، التي تفصله عن مطارديه، والحفاظ على سجله خاليا من الهزائم. وعلى الرغم من كون المهمة تبقي صعبة، خاصة أمام مضيف من طينة النادي المكناسي فإنها لن تكون مستحيلة أمام الفريق الرباطي، الذي ما فتيء يقدم الدليل دورة بعد أخرى على سعيه الحثيث والمشروع في استعادة مكانته الطبيعية ضمن أندية قسم الصفوة. ولتحقيق هذا الهدف يجب خوض هذا اللقاء بكثير من الحيطة والحذر لأن فريق العاصمة الإسماعيلية، الذي يوجد في وضعية حرجة لا تليق بتاريخه كفريق عريق (الحادي عشر ب 20نقطة مع مباراة ناقصة)، سيبحث بكل السبل عن تصحيح مساره في بطولة هذا الموسم الشيء الذي ستشكل ثلاث نقط الفوز لبنته الأولى. ومن جانبهما سيكون فريقا الوداد الفاسي وسطاد المغربي، المطاردان المباشران، في مواجهتين ساخنتين الأول بطنجة أمام إتحادها المحلي، العاشر ب20 نقطة، والثاني بميدانه أمام الرشاد البرنوصي، ما قبل الأخير ب14 نقطة مع مباراة ناقصة. ويعي الفريقان الفاسي، المنتشي بفوزه الكبير في الدورة الماضية، والرباطي، الذي مني بهزيمته الثالثة في الموسم، جيدا جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهما على اعتبار أن أي كبوة قد تخدم أكثر مصالح فريق الفتح في حال فوز الأخير بمكناس. وعلى مستوى أسفل الترتيب يمكن اعتبار هذه الدورة حاسمة بالنسبة للأندية التي تحتل المراكز من التاسع إلى الثامن عشر الأخير حيث ستجد نفسها إما أمام منافس يتقاسم معها هموم مؤخرة الترتيب، أو من يبحث بكل السبل عن تأمين مركزه في سبورة الترتيب.