في كل مرة تُفاجئ «أسواق مرجان» بالدار البيضاء زبناءها بأساليب تَعامل أقل ما يمكن أن توصف به هو كونها غريبة، فخلال الأسابيع الأخيرة اقتنى عدد من الزبناء أدوات منزلية وأدوا ثمنها بعدما وعدتهم «المؤسسة» بأنها ستقوم بتسليمها لهم في مقرات سكناهم، وحددت لهم مواعيد بذلك. لكن المعنيين فوجئوا بأن أدواتهم لم تصل في الوقت المحدد، تحت أعذار ومبرارت مختلفة، وهناك من قدموا له رقم هاتف الشخص الذي سيتكفل بمهمة إيصال الأدوات الى المنزل، وعند الاتصال به لا يجيب ، وبعد تجديد الاتصال بإدارة «السوق التجاري »، يتم إشعارهم بأن الشخص المعني في عطلة! إحدى المواطنات روت قصتها لنا وهي تتأسف على هذا النوع من المعاملة، خصوصا من طرف مؤسسة تجارية «تحتكر معظم أراضي المدينة وتعد في مقدمة الأسواق التجارية من حيث الصيت والشهرة، تقول هذه المواطنة / الزبونة ، بأن مشكلها مع هذه المؤسسة لم يتوقف فقط عند عدم تسليم المواد التي اقتنتها وأدت ثمنها ، بل إن إدارة مرجان طلبت منها الحضور الى مقرها لاسترداد مالها، تحت مبرر أن «مرجان» لا تتوفر على المواد التي أدت ثمنها ، أو أن المواد لم تعد متوفرة لديها!! ولأن هذه المواطنة أدت ثمن المواد المقتناة بواسطة الشيك، طلبت منها إدارة مرجان أن تُحضر كشف حسابها للتأكد من أنها ( أي الإدارة ) لم تصرفه!؟ ما يعني أن الإدارة لم تكلف نفسها حتى التأكد من وثائقها بنفسها! هذا النوع من التعامل ، في مؤسسة تجارية «حداثية» أثار غضب هذه المواطنة التي لم تحصل على شيكها إلا بعد جهد جهيد. والسؤال الذي يطرح هنا هو: هل تتعمد إدارة مرجان القيام بمثل هذه الأساليب للوصول الى غاية مالية ما؟ أو أن الأمر قد يكون خطأ من أخطاء إدارتها، وتلك «عشوائية» غير مقبول بها ومن الصعب استساغتها داخل «أسواق» عصرية قيل ، والله أعلم ، أنها أتت للقطع مع عهد الارتجال واللامسؤولية في ما يخص التعامل مع الزبناء ؟!