«أرى أن موضوع الممارسة الجنسية يمكن أن يلعب دورا حاسما في حياة لاعب كرة القدم، وفي مردوده البدني والتقني. والأكيد أن الجنس ظل دوما من الطابوهات، وظل في خانة المسكوت عنه، وكان بالتالي، يطرح على الهامش، وعبر بعض التلميحات. أذكر في هذا الصدد، وكنت حينها مازلت لاعبا، أن المدرب البرتغالي «كابريتا» لم يكن يجد أي حرج في مناقشة الأمر مع اللاعبين، وكان يقدم لنا نصائح ترتبط أساسا بتنظيم الحياة الجنسية، والتوقيت المناسب الذي يمكن فيه للاعب أن يمارس فيها الجنس بدون أن يخاف من العواقب السلبية. بخصوص تجربتي عندما كنت لاعبا، فأشير إلى كوني اخترت الزواج وسني لم يكن يتجاوز 21 سنة، وأظن أنه كان قرارا ناجحا على مستوى تنظيم حياتي الرياضية والجنسية كذلك. فغالبا ما تكون الزوجة متفهمة لمتطلبات زوجها الرياضي، وتسانده في التضحية ببعض ضروريات الحياة الطبيعية حتى يكون في أوج عطائه يوم المقابلة. اليوم، أشتغل في الفئات الصغرى، وهي فئات تضم لاعبين صغارا في أوج سن المراهقة، أجتهد كثيرا في أن تكون التربية الجنسية حاضرة في عملية توجيههم الرياضي. وأنا مقتنع أن التنظيم العقلاني والناجح، يؤدي حتما إلى رسم مسار جيد، والدليل هنا ما نعاينه من استمرار التألق لدى لاعبين في سن متقدمة ونشاطهم المتميز في البطولة الوطنية. في المقابل، لابد أن أشير إلى أن سوء تنظيم الحياة الجنسية يغلق كل أفق النجاح في المسيرة الرياضية، كما حدث لدى لاعبين كبار لم يستمر عطاؤهم لأزيد من أربع إلى خمس سنوات. وأعتقد أن التربية الجنسية يجب أن تشكل محورا مهما وأساسيا في تكوين الناشئة، وعلى الأندية أن تخصص لها مساحة مهمة وتعمل على تعيين اختصاصي تربوي أو طبي يبدأ عمله انطلاقا من الفئات الصغرى».