تسود حالة من الترقب الكبير صفوف فريق الرجاء الرياضي، على خلفية اعتقال رئيسه محمد بودريقة، بمطار هامبورغ، بناء على مذكرة بحث دولية، صادرة عن الأمن المغربي. وأشار مصدر مسؤول داخل الفريق الأخضر إلى أن إدارة الرجاء لا تتوفر إلى حدود زوال أمس الخميس على أي معطيات رسمية في هذا الشأن، وأنها تتابع الوضع من بعيد، في انتظار أي جديد يمكن أن تؤسس عليه موقفها. وأضاف مصدرنا أن الإدارة الرجاوية، لم تخرج بأي بيان في هذا الموضوع، لأنها بصدد تجميع المعطيات. وفي السياق ذاته، أوضح مصدر جيد الاطلاع بأحوال الفريق الأخضر أن بودريقة قضى ليلته الثانية رهن الاعتقال، وأن محاميه تقدم بطلب الإفراج عن موكله بكفالة، لكنه رُفض في المساء، ليتقرر الإبقاء على الرئيس الرجاوي قيد الاعتقال الاحتياطي. وانتشر خبر اعتقال بودريقة، أول أمس الأربعاء، كالنار في الهشيم، حيث كشفت مصادر متطابقة أنه اعتقل ليلة الثلاثاء – الأربعاء بمطار هامبورغ، حيث كان يتأهب لعقد اجتماع مع المدرب جوزيف زينباور، من أجل تمديد مقامه على رأس الفريق. وألمح مصدرنا أن المدرب زينباور يُرتقب أن يحل يومه الجمعة بالدار البيضاء، بعدما حسم أمر مواصلة مهامه على رأس الفريق، وقيادته في منافسات عصبة الأبطال التي سيدخل غمارها خلال الشهر المقبل، حيث فرضت عليه قرعة الدور التمهيدي مواجهة فريق الحرس الوطني من النيجر، وهي المباراة التي سيجرى ذهابها وإيابها بالمغرب بسبب عدم توفر الفريق المنافس على ملعب لاستقبال النسور الخضر. وينتظر الفريق الأخضر زيارة لجنة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للمصادقة على ملعب العربي الزاولي، حيث يرغب في استغلاله لخوض مبارياته المحلية والقارية. وأضاف مصدرنا أن الفريق الأخضر يدبر أموره بشكل عادي، رغم المشاكل التي تعترض رئيسه، حيث يهيئ تفاصيل بداية التحضير للموسم المقبل، التي ستنطلق يومه الجمعة، بخضوع اللاعبين للفحص الطبي الروتيني، قبل السفر إلى تونس، التي من المقرر أن يواجه فيها فريق الترجي في لقاء ودي. وألمح مصدرنا إلى أن انتقال اللاعب إسماعيل مقدم إلى الدوري السعودي، ضخ مبلغا ماليا مهما في خزينة الفريق، الذي تفادى خسارة نزاع جديد، كان سيكلفه حوالي 600 مليون سنتيم. وكان مقدم قد ضغط على إدارة الفريق الأخضر برسالة إنذارية، يطالب فيها بالحصول على مستحقاته العالقة في ذمة الفريق، وقيمتها 300 مليون سنتيم، علما بأن عقده مازال ساريا لموسم إضافي، ومنح الفريق مهلة 15 يوما للرد عليه، قبل طرق باب لجنة النزاعات بالجامعة لفسخ العقد من جانب واحد. وأشار مصدرنا إلى أن الرجاء كان مجبرا على السماح بانتقال اللاعب، لأنه لم يكن أمامه من خيار، حيث تبقت فقط أربعة أيام من المهلة التي حددها مقدم، وأنه كان بين نارين، إما الموافقة على الانتقال أو مواجهة نزاع جديد، سيثقل مالية الفريق. وفي نهاية المطاف، يتابع مصدرنا، تقرر الاستجابة لطلب مقدم، مقابل حصول الرجاء على مبلغ مالي في حدود 300 مليون سنتيم، بعدما خصمت حقوق اللاعب من مجموع الصفقة.