عقد مجلس الأمن الدولي أول أمس الثلاثاء، جلسة مغلقة حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، حيث قدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، إحاطة إلى أعضاء المجلس، متعلقة بآخر المستجدات المتعلقة بهذا النزاع المفتعل، ونتائج جولاته ومشاوراته، كما قدم الممثل الخاص للأمم المتحدة رئيس بعثة المينورسو، إحاطة حول مستجدات الوضع الميداني على الأرض. ولم يصدر عقب الاجتماع بلاغ حول مضمون الإحاطة، باستثناء ما نشرته ممثلة دولة مالطا، التي ترأس مجلس الأمن هذا الشهر، عبر صفحتها على موقع X، حيث ذكرت أن مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات لمناقشة مهمة بعثة الأممالمتحدة، المينورسو، مضيفة أن مالطا دعت الأطراف إلى التعاون دون تحفظ مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وشددت على الدور الحاسم الذي تلعبه البعثة الأممية في ضمان الاستقرار. وشهد مقر الأممالمتحدة الثلاثاء تحركات لوزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، الذي تشغل بلاده منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن، حيث عقد لقاء مع ستيفان دي ميستورا، ومساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا وشؤون الشرق الأدنى، جوشوا هاريس. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أجرى يوم الخميس 04 أبريل بالرباط، مباحثات مع ستافان دي ميستورا. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المباحثات جرت في جو تطبعه الصراحة والروح الإيجابية والبناءة، بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، عمر هلال. وجاءت هذه الزيارة في إطار جولة إقليمية لدى الأطراف الواردة في قرار مجلس الأمن 2703، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و»البوليساريو»، باعتبارها الإطار الوحيد الذي حددته قرارات مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق. وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها جلالة الملك محمد السادس، للأمين العام للأمم المتحدة، وهي: 1. لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأممالمتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر؛ 2. لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي؛ 3. لا عملية سياسية جدية، في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل مليشيات «البوليساريو».