بلغت غينيا الاستوائية ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم بفوز مدو على الكوت ديفوار المضيفة برباعية نظيفة، أول أمس الاثنين، في أبيدجان وصفها مدرب الفيلة ب»الكابوس»، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، ورافقتها نيجيريا من مركز الوصافة. وهو الفوز الثاني تواليا لغينيا الاستوائية مقابل تعادل واحد، فضمنت صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف أمام نيجيريا، التي لحقت بها بفضل فوزها على غينيا بيساو 1 – 0، فيما تجمد رصيد الكوت ديفوار عند ثلاث نقاط في المركز الثالث بخسارة ثانية تواليا، وباتت حظوظها في اللحاق بركب المتأهلين ضئيلة وتتوقف على أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث. وفجرت غينيا الاستوائية واحدة من أكبر مفاجآت النسخة الحالية، بعد فوزها الصاعق على المضيفة في ملعب الحسن واتارا في العاصمة. وسجل أهدافها إميليو نسوي (42 و75) منفردا في صدارة ترتيب الهدافين (5 أهداف) وبابلو غانيت (73) ويانيك بويلا (88). وقال الفرنسي جان – لوي غاسيه مدرب منتخب الفيلة «في الحياة هناك مباريات بمثابة الكابوس. تلقينا هدفا قبل الاستراحة من الفرصة الوحيدة للخصم. سيطرنا على اللعب، سنحت لنا فرص ودخلنا الشوط الثاني متأخرين 0 – 1». تابع «في الشوط الثاني، تكرر السيناريو، سيطرنا وحصلنا على الفرص. سجلت الأهداف وألغيت، هذا هو السيناريو الكارثي». وأردف المدرب البالغ 70 عاما «يؤلمني رؤية اللاعبين يبكون في غرف الملابس. قدمنا كل شيء». ورغم النتيجة المذلة، سيطر الفريق المضيف على المجريات بالكامل وحاصر منطقة المنتخب الاستوائي، الذي ركن إلى الدفاع مستعينا بالمرتدات السريعة التي كانت قاتلة. وفي مباراة أقيمت في الوقت عينه على ملعب فيليكس أوفويت – بوانيي في أبيدجان أيضا، بلغت نيجيريا، حاملة اللقب ثلاث مرات، ثمن النهائي بفوزها على غينيا بيساو المتواضعة 1 – 0، لكن ها فقدت صدارة المجموعة لحساب غينيا الاستوائية، التي أرغمتها على التعادل 1 – 1 في الجولة الأولى. وسجل مدافع غينيا بيساو أوبا سانغانتي خطأ في مرماه (36) هدف نيجيريا، في مباراة شهد شوطها الثاني ندية كبيرة وإلغاء ثلاثة أهداف بداعي التسلل (اثنان لنيجيريا وواحد لغينيا بيساو). وأجرى مدرب نيجيريا البرتغالي جوزيه بيسيرو أربع تغييرات على تشكيلته التي قهرت المضيفة كوت ديفوار 1 – 0، فأشرك المدافعين كينيث أوميروو (قاسم باشا التركي)، برايت أوساي – سامويل (فنربهتشه التركي)، لاعب الوسط جو أريبو (ساوثمبتون الإنكليزي) والمهاجم موزيس سايمون (نانت الفرنسي). وبدوره، أجرى المدرب باكيرو كانديه 10 تغييرات على تشكيلته، التي خسرت أمام غينيا الاستوائية 2 – 4 في الجولة الثانية، إذ أبقى فقط على لاعب وسط غازي عنتاب التركي جانيو بيكل.