وجد اللاعبون صعوبة كبيرة في إكمال المباراة بسبب الحرارة والرطوبة مر المنتخب الوطني بجانب الهزيمة خلال مباراته أمام الكونغو الديمقراطية، واكتفى بنتيجة التعادل بهدف لمثله، أول أمس الأحد، في ثاني جولات المجموعة السادسة من بطولة أمم إفريقيا، المتواصلة فعالياتها بالكوت ديفوار حتى الحادي عشر من الشهر المقبل. وتفاجأت العناصر الوطنية بمنتخب كونغولي قوي وخطير، فرض إيقاعه العالي، ومارس ضغطا كبيرا على مرمى الحارس ياسين بونو، بل كان قريبا من الفوز لولا ضربة الجزاء التي أهدرها باكامبو في الدقيقة 41. وكان المنتخب الوطني يأمل تحقيق الانتصار الثاني بعد الفوز الافتتاحي على تنزانيا ب 3 – 0، وتأمين العبور المبكر إلى الدور ثمن النهائي، فاستهل المواجهة بأفضل سيناريو، بعد ضغط مبكر كاد على إثره يوسف النصيري أن يهز الشباك برأسية عقب كرة عرضية متقنة لحكيمي، لكن الحارس ليونيل مباسي نزو أخرجها إلى ركنية، نفذها حكيم زياش وتابعها حكيمي بيمناه داخل المرمى في الدقيقة السادسة. وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر استعراضا مغربيا، ظهر الفريق الوطني بأداء أقرب إلى المتواضع، على مستوى خطي الوسط والهجوم، باستثناء لاعبي الخط الخلفي، الذين تحملوا عبء المواجهة. وخاض المنتخبان المباراة على الساعة الثانية ظهرا في ظروف مناخية صعبة، حيث بلغت درجة الحرارة 32 درجة مئوية، وتجاوزت نسبة الرطوبة 70 في المائة، الأمر الذي دفع العميد غانم سايس إلى التعبير عن امتعاضه من برمجة مباراة لكرة القدم في مثل هذه الأجواء. وقال سايس في تصريحات صحافية، إنه لا يفهم «كيف يمكن أن تلعب مباريات كرة قدم في أجواء مثل هذه. أعرف أن هناك حقوق بث تلفزيوني، لكن لابد أن نفكر في صحة اللاعبين. لأن ذلك قد يكون خطيرا جدا». وأضاف «بمرور الوقت لم نكن جيدين وهم استغلوا ذلك. التعادل منطقي ولا يجب أن نلوم إلا أنفسنا»، موضحا «لا يزال لدينا مباراة للتأهل». ورغم هذه الظروف المناخية الصعبة، أتيحت للاعبين المغاربة بعض الفرص لإضافة الهدف الثاني، أبرزها تسديدة زياش في الدقيقة 28، قبل أن يعم صمت رهيب معسكر المنتخب الوطني، بعدما استدعي الحكم الكيني بيتر واويرو كاماك إلى شاشة الفار من أجل متابعة لمسة يد لسليم أملاح داخل معترك المعمليات، أعلن عقبها عن ضربة جزاء في الدقيقة 41، انبرى لها باكامبو وسددها زاحفة ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس ياسين بونو وغادرت الملعب. وانتظر الجميع تدخلا من المدرب وليد الركراكي خلال الجولة الثانية لتهدئة لاعبيه، وحثهم على عدم مجاراة إيقاع اللاعبين الكونغوليين، الذي استنزفهم بدنيا، لكن الوضع بقي على حاله، بل ازداد الخطر الكونغولي، خاصة بعد التبديلات التي أجراها المدرب ديسابر، بعدما أدرك البديل سيلاس، هدف التعديل في الدقيقة 76، مستغلا كرة عرضية من إيليا داخل منطقة الجزاء. وكادت الكونغو أن تنتزع الفوز في الدقائق الأخيرة، عبر إيليا من مسافة قريبة، تدخل على إثرها حكيمي ليبعدها في التوقيت الحاسم في الدقيقة 78، وكذا تسديدة ماييلي من داخل معترك العمليات، لكن بونو أخرجها إلى ركنية في الدقيقة 90. وبهذا التعادل حافظ المنتخب الوطني على مركزه الأول برصيد أربع نقط، فيما كسبت الكونغو الديمقراطية نقطتها الثانية بعد تعادلها مع زامبيا 1 – 1 في الجولة الأولى، وباتت متساوية مع منتخب الرصاصات النحاسية، الذي تعادل بعشرة لاعبين مع تنزانيا بالنتيجة ذاتها.