أعلنت شركة «ريد روك ماينينغ»(Red Rock Mining)، وهي شركة تعدين مغربية متخصصة في التنقيب والاستغلال المعدني لحقول النحاس، أنها تمكنت من اكتشاف مخزون مهم من معدن النحاس في الأطلس الصغير، وبدأت مرحلة تقييم الموارد المعدنية المكتشفة. وأوضحت الشركة المغربية المدعومة باستثمارات أجنبية، أنها قضت عامين كاملين في التنقيب والاستكشاف وتحديد المواقع التي يحتمل أن تكون غنية بمعدن النحاس، الذي يعتبر أساسيا في عمليات الانتقال الطاقي. وقالت الشركة إن هذا الاكتشاف الذي جاء بفضل خبرتها وفريقها المؤهل تأهيلا عاليا، واعتمادها في عملية التنقيب على استخدام تقنيات مبتكرة، يقوي طموحها في أن تكون فاعلا رئيسيا في مجال التنقيب والاستكشاف المعدني في المغرب. وأكدت شركة «ريد روك ماينينغ»، الحائزة على العديد من تراخيص البحث المعدني في المناطق الواعدة جيولوجيا بإمكانية اكتشاف معدن النحاس، أنها وجهت استراتيجيتها التنقيبية نحو اعتماد التقنيات المتطورة والدقيقة، مع عقلنة استهلاك المياه، واستخدام الطاقة النظيفة، إضافة إلى معالجة مخلفات التعدين. وذلك تماشيا أيضا مع رغبتها في أن تكون مساهما مهما في الانتقال الطاقي بالمملكة. وأفادت «ريد روك ماينينغ» في بيان عممته عقب هذا الاكتشاف أنها تعطي الأولوية لتوظيف وتدريب الموارد البشرية المحلية، وذلك التزاما منها بالتعدين المستدام والمسؤول وبالتالي فإنها تسعى لأن تساهم في التنمية السوسيو- اقتصادية للمناطق التي تعمل فيها. وتطمح شركة «ريد روك ماينينغ» إلى تعزيز تَطور صناعة معدنية أخلاقية ومسؤولة، تحترم الأفراد والبيئة. وتتنافس عدة شركات مغربية وأجنبية على اكتشاف واستغلال النحاس بالمملكة، وقد منحت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب رخصةً مدتها 10 سنوات، لشركة ألتوس إستراتيجيز البريطانية، للعمل في مشروع أكدز لتعدين النحاس والفضة. ويحتوي مشروع أجدز، الذي يقع على بعد 14 كيلومترا جنوب غرب منجم بوسكور، في شرق الأطلس، على احتياطيات ضخمة، وهو مملوك لمحفظة شركة «أتريان» بنسبة 100%، ومن المقرر بيع إنتاجها لشركة «إستينكو». وفي مطلع شهر مارس من العام الجاري، أعلنت شركة التنقيب والتطوير «أتيريان»، المدرجة في بورصة لندن، عن اكتشاف رواسب نحاس عالية الجودة، بما في ذلك 4.43 % و3.11 %، في عينات من التنقيبات الجيولوجية المنجزة في مشروع «جبيلت إيست» التابع لها. وهو مشروع تنقيبي يغطي مساحة تزيد على 45 كيلومترا مربعا شمال مدينة مراكش. ويضاف إلى ذلك أن شركة أتيرنيان تمتلك حوالي خمسة عشر مشروعا للتنقيب عن النحاس والفضة ومعادن أخرى تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 762 كيلومترا مربعا بالمغرب. وتشير الشركة إلى أن هذا المشروع يعد بالنسبة للشركة واعدا، مثل جميع مواقعها الأخرى، نظرا لقربه من البنية التحتية الجيدة، وخاصة الكهرباء والسكك الحديدية. وبدورها، تسعى شركة «مناجم» المغربية إلى تعزيز قدراتها الانتاجية في مجال استخراج النحاس بالمغرب، حيث تركز منذ سنوات وبشكل كبير على النحاس باعتباره معدنا صناعيا مطلوبا وكثير الاستعمال. وتتوفر المجموعة حاليا على احتياطيات تناهز 25 مليون طن من النحاس، بالإضافة إلى احتياطيات تبلغ 19 مليون طن من الموارد متعددة المعادن (نحاس، ورصاص، وزنك). وتخطط الشركة لمضاعفة رأسمالها 3 مرات حتى تتمكن من تمويل مشاريع استثمارية كبيرة. لم يسمع بها من قبل. مثل مشروع النحاس في مدينة تارودانت وذلك بتكلفة استثمارية تزيد عن 4 مليارات درهم. وبطاقة إنتاجية تقارب 40 ألف طن سنويا. وفي شهر ماي الماضي، أعلنت "الشركة المنجمية تويسيت" (CMT)، عن حصولها، على ستة تراخيص جديدة للتنقيب تهم جميع المواد، تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 96 كيلومترا مربعا في إقليمأزيلال. وأوضحت الشركة، أن هذه التراخيص الجديدة تسمح لشركة تويسيت المنجمية بتعزيز رصيدها المنجمي بإقليمأزيلال، حيث تملك رخصة استغلال وتقوم بتطوير مشروعها الجديد للنحاس "مشروع تباروشت". أما المجموعة البريطانية لاستخراج المعادن Altus Strategies فقد حصلت منذ عامين على تراخيص مشاريع هامة للتنقيب واستخراج النحاس والفضة في المغرب. وتبلغ مساحة هذه المشاريع 252 كيلومترا مربعا في منطقة الأطلس الغربي الصغير للمملكة، حيث تم منحها إلى شركة أتيريان روسورس ليميتد المملوكة بالكامل للمجموعة البريطانية. وتعتبر هذه المشاريع واعدة جدا في مجال استخراج المعادن الرسوبية، خصوصا أن منطقة التنقيب عن هذه المعادن تقع في إزوكزا، على بعد 20 كلم جنوب شرق منجم الفضة زكندر، الذي تديره شركة أياكولد أند سيلفر الكندية، كما حصلت نفس المجموعة على مشروعي أزرار (85 كم 2) وطاطا (143 كيلومترا مربعا)، وتقع على التوالي على بعد حوالي 43 كيلومترا و50 كيلومترا إلى الشرق والجنوب الشرقي من منجم النحاس تيزرت، الذي تديره مجموعة (مناجم) المغربية.