بدعوة من جمعية التربية والتكوين والتنمية الاجتماعية، شارك محمد كلوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم في فعاليات افتتاح أكاديمية المهارات الحياتية المنظمة بمدينة الدارالبيضاء يوم الأحد 3 دجنبر 2023. وفي كلمة له، ذكر محمد كلوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم بالتحدي التربوي والاجتماعي الذي على الجمعيات أن تنخرط في رفعه، ضمن البرنامج العام للجامعة والذي يستهدف أساسا تنزيل» مشروع الدمج» ضمن مقاربة تربوية تجعل أطفال الشوارع وذوي الهمم والطفولة المشردة، مما يتطلب، حسب كلمته، بذل مجهودات ميدانية ذات مرجعية نظرية سوسيولوجية ونفسية، والبحث عن أساليب عملية إجرائية لدمج هذه الفئة ضمن البرامج التربوية للجمعيات وفق مشاريع ذات مؤشرات قابلة للقياس والتحقق الكمي والكيفي. وفي السياق ذاته، سجل أن ظاهرة تشغيل الأطفال تشكل نشازا في مجتمع حداثي يؤطر حقوق الطفل قانونيا ودستوريا، داعيا إلى اعتبار هذه الفئة من الطفولة المستغلة مركز اهتمام بيداغوجي يتأسس على العمل الميداني والحماية والدمج التربوي والتوجية والإرشاد والمرافقة التربوية والاجتماعية. للإشارة فالجامعة الوطنية للتخييم جعلت من « الدمج» أفقا تربويا لبرنامجها العام، حيث تعمل وفق مقاربة محينة مع سلطات الوصية على القطاع على دمج ذوي الهمم، والطاولة التي توجد في وضع صحي أو اجتماعي صعب، ضمن المستفيدين والمستفيدات من مناشط و أوراش والبرامج التربوية للجمعيات، في إطار مقاربة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع والدمج، حيث من المنتظر، وفق البرنامج العام للجامعة، العمل على تكييف التكوين النظري والميداني لأطر الجمعيات والمخيمات وتأهيلهم لأداء أدوار ضمن بيداغوجية الدمج، مع العمل مع القطاعات العمومية والهيئات المنتخبة والنسيج المدني والاقتصادي وكل المتدخلين في قطاع الطفولة والشباب والتربية والحقوق والتنمية المواطنة على تقديم تصورات للتأهيل البنيوي لمؤسسات الاستقبال وفق المرجعية الدولية لمشروع الدمج.