تعتبر منطقة الأحباس، بتراب المشور بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، منطقة سياحية تحرص على أن تظل نقطة ضوء في قلب المدينة، وأن تواصل استقبال واحتضان عشاق معمارها ومجالها بمختلف تفاصيله، مغاربة وأجانب على حد سواء. منطقة تشتهر بتواجد القصر الملكي العامر ومحلات تجارية للألبسة التقليدية والبازارات وغيرها من الفضاءت الأخرى، وتعتبر بعض المقاهي المتواجدة بترابها هي الأخرى جزء لا يتجزأ من المشهد السياحي، لكن ممارسات بعضها تجعل عددا من المواطنين ينتقدون حضورها، كما هو الحال بالنسبة لاحتلال الملك العام، وذلك بمصادرة الرصيف بأكمله، وأخرى لها صلة بالأسعار، التي عبّر عدد من المنتقدين بأنها لا تتوافق والقدرة الشرائية للمغاربة، ويرون بأنها حين تعتمد تسعيرات مرتفعة فإنها تغلق أبوابها في وجوههم مقابل السعي لاستقطاب السياح الأجانب فقط. وضعية، دفعت عددا من المنتقدين إلى التعبير عن استيائهم مما يقع للجريدة في تصريحات متعددة، داعين إلى احترام الضوابط القانونية المتعلقة باستغلال المساحات وصون الملك العام من التطاول من جهة، وإلى توفير طلبات للزبائن بمقابل يستحضر بأن لأبناء المنطقة ولباقي المواطنين من مناطق أخرى، الحق في الجلوس والاستمتاع للحظات بالحبوس وأجوائه دون أن يكلفهم ذلك مبالغ تزيد من تأزيم وضعيتهم الاجتماعية، خاصة منهم الشباب؟