تتحول الأنظار يومه الأربعاء صوب العاصمة المصرية القاهرة، التي تستضيف اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وعقبه سيعلن الرئيس بارتيس موتسيبي عن البلدين للذين سيحتضنان نسختي كأس أمم إفريقيا لسنتي 2025 و2027. ويتواجد المغرب على رأس الدول المتنافسة على احتضان البطولة القارية لسنة 2025، إلى جانب ترشيحات كل من الجزائر والملف المشترك بين نيجيريا والبنين، بعدما سحب تنظيم البطولة من غينيا، بسبب التأخر في أعمال بناء الملاعب، بينما تتنافس ملفات السنغالوالجزائر أيضا وكينيا وتنزانيا وأوغندا في ملف ثلاثي مشترك على استضافة نسخة 2027. وتتوقع العديد من المصادر أن يسند تنظيم الدورة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية إلى المغرب، حيث تشير كل المعطيات إلى أنه سيكون المعوض لدولة غينيا، خاصة بعد الإعلان عن بدء أشغال الإصلاح في أكبر الملاعب الوطنية، والتي ستتم إعادة تأهيلها بالكامل. وهكذا أغلق ملعب طنجة الكبير ومجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، هذا الأخير سيتم تجديده بالكامل، فيما تأجل إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مطلع شهر نونبر المقبل، وسيتواصل إغلاقه لمدة 14 شهر، سيخضع فيها لعملية إعادة تأهيل واسعة، تحت إشراف شركة صونارجيس، التي تسلمت مهمة تدبيره من كازا إيفنت، كما سيتم أيضا إغلاق ملعب أكادير الكبير للغرض ذاته. ويقدم المغرب ملفا قويا لاحتضان المونديال الإفريقي، إذ اقترح سبعة ملاعب لإجراء المباريات الرسمية، وفق المعايير الدولية، فضلا عن تخصيص 24 ملعبا للتدريبات، حيث سيكون بإمكان كل منتخب من المنتخبات الأربع والعشرين المشاركة في هذه البطولة استغلال ملعب خاص بالتداريب، مع تخصيص مرافق وتجهيزات رياضية أخرى من مستوى عال، وأيضا ملعبا لتداريب الحكام. وفي سياق متصل، ذكرت شبكة»بين سبورتس» القطرية أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يدرس سحب ملف ترشحه لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 و2027، قبل يوم واحد من الإعلان عن مكان إجراء البطولتين. ومن المرجع أن تشهد الفترة الصباحية من اجتماع اليوم عرض الملفات المتنافسة، على أن يتم خلال الفترة المسائية الحسم في مكان إجراء النهائيات. يذكر أن غينيا قد واجهت صعوبات كبيرة في الاستجابة لدفتر تحملات الكاف، الأمر الذي فرض إعفاءها من التنظيم، وفتح المجال أمام ترشيحات جديدة. وكانت العديد من التقارير الإعلامية الدولية قد وضعت المغرب على رأس المرشحين لاحتضان العرس الإفريقي لسنة 2025، بالنظر إلى الإمكانيات والبنيات التحتية الهائلة التي يتوفر عليها، والتي تجعله مؤهلا أكثر من غيره، وهذا ما وقف عليه أيضا الوفد الإفريقي، الذي قام بزيارة البلدان المتنافسة، حيث أبدى إعجابه بما يتوفر عليه المغرب من تجهيزات رياضية.