صُدم عدد من المواطنين زوال أول أمس الاثنين لمشهد شخص وهو يتجول عاريا في الشارع العام بشكل أثار غضب واستياء مختلف المارة الذين عاينوا الواقعة، مستنكرين عدم تدخل المصالح المختصة لصون كرامة من يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، وللحفاظ على الأمن العام من أية سلوكات عدوانية قد تقع في كل وقت وحين، وكل ما يمكنه أن يخدش الحياء العام. ووجد عدد من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، نساء ورجال، فرادى وجماعات، أنفسهم حوالي الثانية بعد الظهر وجها لوجه أمام مشهد «المختل عقليا» وهو لا يرتدي أية قطعة ثوب تستر جسده على مستوى التقاطعات المرورية ما بين زنقة ابن خيران وزنقة النيل، ولمارتين، وشارع 2 مارس بتراب مقاطعة مرس السلطان بالدارالبيضاء، حيث اكتفى عدد كبير منهم بتغيير زاوية الرؤية نحو جهة أخرى، في الوقت الذي واصل فيه المعني بالأمر طريقه وهو يصرخ بصوت عالٍ، بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام، عن استمرار مثل هاته المشاهد في الشارع العام؟ يذكر على أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية باتوا يتجوّلون في شوارع عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بشكل واضح للعيان، بل أن عددهم ارتفع بشكل جد مؤسف، وهو ما يتطلّب تعاطيا ببعدين إنساني وأمني على حد سواء.