حمل المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الحكومة مسؤولية موجة الغلاء أمام الشعب المغربي جراء تقاعسها عن أداء مهامها والوفاء بالوعود التي قدمتها للمغاربة، بل زادت الطين بلة، عبر تبنيها آليات وتدابير لا شعبية فاشلة، أقل ما يمكن القول عنها إنها مبادرات عززت قنوات الريع، دون أثر يذكر على جيب المواطن الذي اكتوى بنار الغلاء. ونوه المكتب الوطني، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، بالمقاربة المسؤولة التي أعلن عنها المكتب السياسي في آخر اجتماع له، والمتمثلة في «لجنة اقتصادية موسعة تشكلت من داخله للبت وتدقيق المقترحات التي يرى الاتحاد أن من شأنها أن تعالج، استباقيا واستعجاليا، الوضع المرتبط بمعضلة غلاء الأسعار والإسقاطات العميقة للتضخم الذي يرافقه غلاء المعيشة اليومي للمواطنات والمواطنين، وعلى قوة الاقتصاد وتماسك المجتمع». ودعت الشبيبة الاتحادية الحكومة إلى التجاوب مع مقترحات المعارضة الاتحادية والابتعاد عن منطق الفردانية، وما قرار تغير اسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وإضافة –المعارضة الاتحادية- سوى تعبير ورد صريح على موقعها وموقفها من الأداء الحكومي الباهت. كما أشار المكتب الوطني إلى أن الحكومة تعاني من ضعف الكفاءات الحقيقية التي يمكن لها أن تدبر شؤون البلاد، بشكل يضمن الاستقرار، وأنها حكومة غير منسجمة في أغلبيتها، وغير قادرة على إيجاد الحلول، إنما هي أرقام تشكل أغلبية تهدد الديمقراطية والتعددية ولا تحترم ذكاء المواطنين. وقررت الشبيبة الاتحادية تنظيم ملتقى وطني يهم القطاع الطلابي والمبادئ المؤطرة للحياة التنظيمية بالمنظمة، وتنظيم يوم دراسي بشراكة مع الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية يهم السياسات العمومية الموجهة للشباب، وتشكيل لجنة عمل مكلفة بالتحضير لهيكلة قطاع الفتاة الاتحادية. ودعت مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية بمختلف الأقاليم والفروع للانخراط في الدينامية التنظيمية والإشعاعية التي تعرفها الشبيبة الاتحادية. وعقد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية اجتماعا عبر تقنية التناظرعن بعد، ترأسه الكاتب العام للمنظمة فادي وكيلي عسراوي بحضور عضو المكتب السياسي للحزب المكلف بقطاع الشباب عبد الله الصيباري، استهل بالترحم على روح الفقيد الأستاذ عبد الواحد الراضي، واستحضار خصاله الحميدة، والأدوار السياسية الهامة التي لعبها لصالح الحزب والوطن طيلة عقود مضت. كما تم عرض الحصيلة التنظيمية والإشعاعية، التي انخرطت فيها الشبيبة الاتحادية في كافة الأقاليم والفروع، والتي تمثلت في 52 موعدا نضاليا، تنوع بين تأسيس أجهزة تسييرية وتجديد أخرى، كما عرف انخراط مناضلات ومناضلي المنظمة في تنظيم ندوات وموائد مستديرة، وعروض همت جميع القضايا المتعلقة بالشباب.