استغربت العديد من الفعاليات الرجاوية إقدام المكتب المسير، مساء أول أمس الاثنين، على إلغاء صلاحية بطائق الاشتراك الخاصة بولوج مدرجات مركب محمد الخامس، خلال مباريات الفريق الأخضر في منافسات دوري أبطال إفريقيا. وحملت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التدوينات الرافضة لهذا القرار، الذي يؤكد فشل المكتب المديري الحالي في تدبير الموارد المالية اللازمة لإنهاء الموسم بشكل مريح، خاصة وأن الفريق ينافس على كل الواجهات. واعتبر الغاضبون أن الجماهير الخضراء ليست بقرة حلوب، يتم الرجوع إليها كلما حلت أزمة بالفريق، إذ لا يعقل أنه مباشرة بعد مبادرة الاكتتاب، التي طرحها الرئيس وساهم فيها العديد من المحبين الرجاويين، يعود من جديد إلى استدرار العشق الأخضر، ويفرض على أصحاب البطائق اقتناء تذاكر الدخول، في وقت بات المكتب المديري مطالبا بتكثيف جهوده لخلق مبادرات جديدة وفعالة، يمكنها أن توفر الموارد المالية، والتخلي عن القرارات الفجائية، التي كلفت الفريق أعباء مالية، كان في غنى عنها. ومن هذه القرارات غير المحسوبة، قيام الإدارة بوضع لوغو المستشهر الجديد مكان أحد المستشهرين القدامى دون استشارته، ما دفعه إلى القيام بفسخ تعاقده، ليخسر الرجاء بالتالي أزيد من 400 مليون سنتيم سنويا، فضلا عن فسخ عقد لاعب ليبيري مغمور، تعاقد معه الرئيس دون الرجوع إلى اللجنة التقنية، قبل أن يجد نفسه مجبرا على فك الارتباط معه، وهو ما دفع اللاعب ويلسون إلى عرض نزاعه على الفيفا، التي حكمت له بتعويض يناهز 400 مليون سنتيم. ودعت العديد من الشخصيات الرجاوية، التي كان للجريدة اتصال بها، الرئيس عزيز البدراوي إلى فتح قناة التواصل مع المنخرطين، واعتبارهم شركاء في التدبير بدل تهميشهم، والاعتماد على ذوي الكفاءة منهم لما فيه خدمة مصالح الفريق الأخضر، مستغربة قراره بعدم الجلوس معهم إلى طاولة الحوار، كعقاب منه على عدم انخراطهم في مبادرة «راجامعانا». وطالبت المصادر الرجاوية بالعودة إلى تبني سياسة المشروع، بدل «مول الشكارة»، لأنها تجربة أثبتت فشلها سواء داخل النادي الأخضر أو داخل العديد من النوادي المغربية والعالمية، وخير دليل على ذلك تجربة باريس سان جيرمان، إذ عجزت الأموال عن تحقيق الانجازات. وحملت هذه الفعاليات الرجاوية الرئيس البدراوي أيضا مسؤولية تأخر منحة المجلس الجماعي للدار البيضاء، لأنه لم يعقد الجمع العام في الموعد الذي تحدد له خلال الجمع العام الاستثنائي الذي انتخب فيه رئيسا، خلفا لأنيس محفوظ، وبالتالي عرض التقريرين الأدبي والمالي للأشهر الثلاثة الأخيرة من ولاية رشيد الأندلسي والسبعة أشهر التي استغرقتها ولاية أنيس، وهو ما كان سيجنبه البحث عن «تخريجة» توقيع محفوظ على وثيقة الدعم، علما بأن هذا الأخير لم تعد له أي صلة رسمية بالفريق، بعدما وقع على محضر تسليم السلط. وأمام هذا الضغط الرجاوي، تراجعت إدارة الفريق عن القرار الذي اتخذته بخصوص الجماهير الحاملة لبطائق الاشتراك، حيث سحبت الصفحة الرسمية للفريق البلاغ الذي تم الإعلان من خلاله عن القرار الجديد بخصوص بطاقات الاشتراك، وتعويضه ببلاغ جديد، يعلن فيه الفريق أن قرار منع حاملي بطائق الاشتراك من ولوج المدرجات، سيقتصر فقط على مباراة فريق الأخضر أمام سيمبا التنزاني، برسم الجولة الأخيرة من منافسات مرحلة المجموعات بدوري أبطال إفريقيا. ويراهن الفريق الأخضر على هذه الخطوة بغاية «تجويد وتقوية مداخيل النادي لتجاوز الأزمة المادية، وتأكيد الحضور الجماهيري القوي الذي ستعرفه مباريات الأطوار الإقصائية»، حيث سيكون لزاما على 170000 مناصر يحملون بطائق الاشتراك اقتناء تذكرة الدخول. يذكر أن الفريق الأخضر سيواجه فريق سيمبا التنزاني مساء الجمعة، بداية من العاشرة ليلا بمركب محمد الخامس، قبل أن يعود في الأسبوع المقبل إلى فتح واجهة التنافس المحلي.