لوحظت قبل بضعة أيام شاحنات تفرغ حمولاتها من الأتربة « الردم» بالمسبح البلدي ، «الكبير» ، الشيء الذي أثار غضب المواطنين عامة والمهتمين والمتتبعين للشأن المحلي، حيث تحركت مجموعة فعاليات مدنية للوقوف والتصدي وشجب هذا العمل المستفز ، خاصة أنه يمس ويخدش إحدى معالم المدينة. وقد تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، أكد خلالها المحتجون، عبر لافتة، « أن المسبح معلمة تاريخية، خط أحمر». وفي اليوم الموالي للإحتجاج حضر رئيس الجماعة وباشا المدينة إلى المسبح حيث تم لقاء مع مجموعة من المحتجين من مختلف المشارب ،وتم إبلاغهم بقرار مكتب المجلس الجماعي القاضي بتقليص عمق المسبح الأولمبي أي «الكبير»، باستعمال تلك الأتربة بشكل مؤقت وفوقها سيتم وضع تربة نباتية وغرس أشجار ونباتات مرحليا تلافيا لسقوط الأطفال به الذين سيفدون من أجل السباحة بالمسبح الصغير المجاور . المعترضون كان لهم رأي آخر واقترحوا الإكتفاء بتسييجه حتى لا تقع حوادث، مع إمكانية إقامة نافورات مائية صغيرة وسطه، هذا اللقاء، أعقبه اجتماع بمقر الجماعة، عرف نقاشا مطولا تضمن إضافة إلى ما تم تناوله سابقا، «أن المسبح يتطلب إمكانيات مالية كبيرة،ويحتاج لكميات كبيرة من المياه ومحركات… « . وبعد تقديم وطرح اقتراحات وبدائل، وتمسك المحتجين، بضرورة إزالة ما تم إفراغه بهذه المنشأة المائية، تم الوصول إلى أن يوضع سياج، في انتظار القيام بأشغال الإصلاحات و الترميم «حسب الإمكانيات المالية في أفق تشغيله وفتحه في وجه العموم». نشير إلى أن العقار المقام عليه المسبح لم تسو بعد وضعيته، إذ مازال في ملك إدارة أملاك الدولة.