الدعم الدولي يتوالى على تركياوسوريا بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة ألف شخص على الأقل أعلنت سفارة المملكة المغربية بأنقرة عن وضع أرقام هاتفية وعناوين للبريد الإلكتروني رهن إشارة أفراد الجالية المغربية بتركيا للتواصل معها، وذلك على إثر الزلزال الذي ضرب، فجر أمس الاثنين 6 فبراير 2023، عددا من الولايات في الجنوب التركي. وذكر بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية أن «سفارة المملكة المغربية بأنقرة تهيب إلى علم أفراد الجالية المغربية المقيمة بجمهورية تركيا، أنها تضع بريدا إلكترونيا، وأرقاما هاتفية رهن إشارتهم للتواصل مع أعضاء السفارة». ويمكن التواصل مع السفارة عبر الأرقام الهاتفية التالية: 00903124376020، 00903124376021، 00905346871318، 00905550372743، 00905349205305. أو عبر البريد الإلكتروني التالي: [email protected]/ [email protected]. من جهة أخرى، أكدت السفارة أنها «تلقت ببالغ الحزن والأسى خبر سقوط عدد من القتلى والجرحى، جراء الهزة الأرضية التي ضربت جنوب الجمهورية التركية، وعلى إثر هذا المصاب الجلل تتقدم هذه السفارة بأحر التعازي وأصدق عبارات المساواة لجمهورية تركيا، رئاسة وحكومة وشعبا، ومن خلالهم إلى أسر الضحايا»، وفقا لما جاء في البلاغ. يذكر أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية أعلنت عن تسجيل زلزال ثان مركزه ولاية (كهرمان مارعش)، بقوة 7,6 درجات على سلم ريختر. وكان زلزال أول قد ضرب، فجر أمس، نفس المنطقة، حيث فاقت الحصيلة إلى حدود الساعة 912 قتيلا و5383 جريحا، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع. وسجلت الهزة على عمق قليل عند الساعة 13,24 بالتوقيت المحلي على بعد أربعة كيلومترات جنوب شرق بلدة ايكنوزو، وفقا لإدارة الكوارث. من جهتها، دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى تقديم الإغاثة الطارئة للمناطق المنكوبة في الشمال السوري جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركياوسوريا وتأثر به عدد من دول المنطقة فجر أمس الاثنين. وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تناشد منظمات الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لتقديم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات هذه الكارثة من منظور إنساني بعيدا عن أي تسييس. إثر هذه الفاجعة، تقدم عدد كبير من الدول بعرض المساعدات على أنقرة. وعرض الاتحاد الأوروبي ممثلا بدول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا تقديم يد العون وإرسال فرق الإغاثة، كما عبرت إسرائيل وروسيا عن استعدادهما تقديم مساعدات فورية للمنكوبين. وتوجه صوزير الداخلية التركي سليمان صويلو، صباح أمس، بنداء عاجل لدول العالم لتقديم المساعدات الضرورية لبلاده من أجل إغاثة المنكوبين جراء الزلزال القوي الذي ضرب مناطق واسعة في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا الاثنين. وقال صويلو لقناة «خبر ترك»، إن «جميع فرقنا في حالة تأهب. لقد أصدرنا إنذارا من المستوى الرابع. هذا نداء» من أجل تقديم مساعدة دولية. ودعا محافظ غازي عنتاب السكان إلى التجمع في الخارج رغم البرد فيما دعا رئيس «ديانت»، هيئة الشؤون الدينية، الأتراك المحتاجين إلى المساعدة للجوء إلى المساجد. هذا وقد أرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا على ما أعلن المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات يانيش لينارسيتش. وكتب المسؤول الأوروبي في تغريدة «إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلّنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي (..) وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا». وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا. وعرضت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا مساعدة السكان في المناطق المنكوبة فضلا عن بلجيكا وبولندا وإسبانيا وفنلندا. وغرد المستشار الألماني أولاف شولتس كاتبا «نتابع الأنباء عن الزلزال في المنطقة الحدودية بين تركياوسوريا وسط حالة من الصدمة.. سترسل ألمانيا المساعدة بالتأكيد». وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم مساعدة لسورياوتركيا بعد الزلزال المدمر. وتحتفظ روسيا، وهي حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد، بوجود عسكري قوي في سوريا. كما يرتبط بوتين بعلاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سعى بلده للتوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وذكر بوتين في رسالته إلى أردوغان الاثنين «تقبلوا خالص عزائنا في الضحايا والدمار واسع النطاق الناتج عن زلزال قوي في بلدكم». وأضاف «نحن مستعدون لتوفير المساعدة الضرورية في هذا الشأن». وفي رسالة مماثلة، أبلغ بوتين نظيره السوري أن روسيا تشاطر «من فقدوا أحباءهم الحزن والألم»، مضيفا أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن منشآتها العسكرية في سوريا لم تتضرر بسبب الزلزال.