المموحي: حضور القيادة الحزبية له دلالة سياسية قوية للرد على كل التشويشات التي تريد النيل من صورته العياشي: نستغرب تزكية نفس الوجوه التي تم إسقاطها بموجب قرار المحكمة الدستورية
ترأس إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالحسيمة، لقاء تنسيقيا داخليا مع الكتابة الإقليمية بحضور أعضاء المكتب السياسي وأعضاء من الفريقين الاشتراكيين بغرفتي البرلمان، وجمهور واسع من الاتحاديات والاتحاديين من الحسيمة وأقاليم وجهات أخرى، وذلك يوم الجمعة 15 يوليوز 2022 بقاعة الاجتماعات بالمركز السوسيو رياضي بالحسيمة. اللقاء الذي يأتي في سياق دعم ومساندة عبد الحق أمغار، مرشح الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات التشريعية الجديدة لاقتراع 21 يوليوز 2022، أداره المنسق الإقليمي للحزب بالحسيمة، سعيد الخطابي، الذي رحب في البداية بالحضور وبالوفد المرافق للكاتب الأول، مؤكدا أن مدينة الحسيمة على موعد مسؤول وسيظل مسجلا في الذاكرة الجماعية والنضالية، وهو يندرج في إطار إعادة الحق إلى صاحبه الاتحاد الاشتراكي/ عبد الحق أمغار. وأوضح المتحدث أن» الثابت فينا هو فكرنا السياسي المتين وإيماننا العتيد بدولة المؤسسات حتى تمكنا من إعادة الانتخابات وإعطاء الحق لصاحبه« . ومن جانبه رحب عبد الحق أمغار، مرشح الاتحاد الاشتراكي لهذه الحملة الانتخابية الجزئية بدائرة الحسيمة، بالكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، الذي أبى إلا أن يتقاسم «معنا هذه المحطة النضالية التي تجسد تعبيرا جماعيا من الاتحاديين والاتحاديات عن تشبثهم بالمشروع السياسي لحزب القوات الشعبية وخياراته الاستراتيجية المتمثلة أساسا في النضال الديمقراطي من داخل المؤسسات والانخراط الواعي في الدينامية الإصلاحية والصيرورة الديمقراطية التي تعرفها بلادنا». ورحب عبد الحق أمغار، وكيل لائحة الحزب، بحرارة، بأعضاء المكتب السياسي، وأعضاء الفريق الاشتراكي بالبرلمان، وجميع أعضاء وعضوات الحزب على ما يقدمونه من تضحيات من أجل اتحاد اشتراكي قوي وفاعل. وشدد المتحدث، في كلمته خلال هذا اللقاء الإقليمي، على أن هذه محطة نضالية رائعة، يعيشها الحزب بإقليمالحسيمة، على بعد أيام معدودة من الاستحقاقات الجزئية التي « نعتبرها معركة الشرف لرد الاعتبار للصوت الحر لأبناء وبنات الريف الأبي»، مضيفا أنه «لشرف عظيم أن يتقاسم معنا الكاتب الأول للحزب والوفد المرافق له هذه اللحظة التاريخية ، وهذا دعم واضح لما راكمناه على المستوى المحلي من تجربة في الدفاع عن قضايا الإقليم الأساسية وعن مشروع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ساهمنا في بنائه وناضلنا وسنناضل من أجله مستقبلا. « واعتبر عبد الحق أمغار، أن قرار المحكمة الدستورية التاريخي والحكيم، سيظل راسخا في أذهان الاتحاديين والاتحاديات وأبناء وبنات الريف عموما، بل ويرسخ الثقة في توفر بلادنا على مؤسسة قضائية نزيهة قادرة على حماية وضمان دولة الحق والقانون، مضيفا «أنها لحظة مفصلية تستدعي منا جميعا على المستوى الإقليمي التعبئة الجماعية المكثفة لموعد 21 يوليوز 2022، الموعد الذي ننشد من خلاله كاتحاديين واتحاديات بإقليمالحسيمة تجذير الصوت الاتحادي بالريف والانتصار لقيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وإفراز تمثيلية حقيقية معبرة عن تطلعات وانتظارات المواطنين والمواطنات على المستوى الإقليمي. « وتابع أمغار «ولا بد أن نسجل في هذا الإطار تنويهنا بقرار المحكمة الدستورية، والذي جسد انتصارا حقيقيا لقيم المساواة وتكافؤ الفرص، وسيادة القانون وتحقيق الأمن القضائي، وصد كل الانحرافات التي قد تشوش على الاقتراع النزيه والشفاف الذي يعتبر الدعامة الأساسية لأي عملية ديمقراطية.» وعبر مرشح الحزب عن انبهاره خلال الجولات التي قام بها في إطار الحملة الانتخابية في عدد من المدن والمداشير والقرى، بمستوى الوعي السياسي العالي للمواطنين والمواطنات والتجاوب المنقطع النظير مع وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتعبيرهم عن ارتياحهم لقرار المحكمة الدستورية القاضي بإعادة الانتخابات، الذي قد يشكل فرصة لإحداث قطيعة مع مظاهر الفساد الانتخابي، وإفراز تمثيلية حقيقية ذات مصداقية ولها من المؤهلات ما يكفي للترافع والدفاع عن مصالح المواطنين والمواطنات. وأكد وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بالحسيمة، أنه خلال هذه الجولات التواصلية التي همت أزيد من 15 مدشرا وقرية، «لاحظنا تدهورا حادا في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وغيابا صارخا للبنيات التحتية الأساسية، إذ يسجل ارتفاع مهول في معدلات البطالة وغياب الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، وعلى المستوى الاجتماعي يلاحظ أنه رغم المشاريع الموجهة للقطاعات الاجتماعية لا يزال هناك نقص حاد في الولوج إلى الخدمات الصحية والتعليمية والحماية الاجتماعية، وضعف الاستفادة من خدمات التكوين المهني. في ما يلاحظ تعثر واضح في تنفيذ برنامج فك العزلة عن العالم القروي، فضلا عن ضعف التغطية بشبكتي الماء والكهرباء في عدد من المداشر والدواوير (بني جميل، كتامة، عبد الغاية السواحل…إلخ). « كما تساءل أمغار «لا نفهم كيف لمن يدعون تمثيل ساكنة الإقليم، عدم قدرتهم طوال عقود من الزمن المساهمة في حل مثل هذه المشاكل البسيطة التي ندرك جيدا أن الدولة قد عبأت لها موارد مالية مهمة، ولا يمكن تفسير هذا الاختلال وهذه المفارقة إلا من خلال سيادة بنية سياسية عاجزة عن مواكبة انتظارات الساكنة مبنية أساسا على الزبونية ومنطق الولاءات، والتي تغذي فقدان الثقة والنفور من العمل السياسي، وذلك نتيجة تسليع العمل السياسي واعتباره حرفة لتحصين مكاسب شخصية ضيقة ضدا عن مصالح المواطنين والمواطنات». يضيف عبد الحق أمغار. وخلص إلى أن هذا الوضع المتردي على المستوى السياسي إقليميا، ينبغي أن يكون حافزا لتعزيز أداتنا التنظيمية، وجعلها قادرة على كسب الرهانات والتحديات، لا سيما تلك المتعلقة بهذه الاستحقاقات الجزئية التي نخوضها وكلنا أمل في تصدر نتائجها، وجعلها محطة انطلاق جماعي نحو مستقبل واعد لحزب القوات الشعبية بالإقليم. وتابع في كلمته خلال هذا اللقاء الهام والوازن، « لا شك أن هذه الحملة الانتخابية التي افتتحناها جماعيا خلال الأيام الماضية، بصعوباتها وتحدياتها، برهنت بشكل ملموس على قوة تنظيمنا وتماسكنا وتشبث الاتحاديين والاتحاديات بالمشروع السياسي لحزب القوات الشعبية، لأجل ذلك سنظل ندافع عن نبل العمل السياسي وقيم الشفافية والنزاهة كوسيلة أساسية لفرز تمثيلية نيابية فعلية لمواطني ومواطنات إقليمالحسيمة، تمثلية قادرة على الترافع، فعالة في الميدان، وحاضنة لهموم الموطنين والمواطنات. وقال وكيل لائحة حزب الوردة في هذا السياق، «نؤكد لكم أننا عازمون بقوة على الاستمرار في التعبئة المكثفة على جميع المستويات والأصعدة في أفق ترسيخ بيئة سياسية شفافة حاضنة لكل طاقات وكفاءات الإقليم، فضلا عن اقتناعنا وإيماننا بضرورة تجديد النخب وتعبئة الشباب والشابات على المستوى المحلي والقطع مع كل الممارسات والانحرافات التي تمس بشكل أو بآخر بالمفهوم النبيل للممارسة السياسية. « وذكر بأن رفع التحديات المتعلقة ببلورة الأجوبة الفعلية والصادقة على القضايا التنموية المحلية الراهنة، والإدراك على أنها ليست فقط مسألة خطابات أو شعارات ترفع في الصالونات والمقاهي والشوارع العمومية في الحملات الانتخابية، بقدر ما هي عملية مستمرة في الزمان والمكان مرتبطة بإرادة سياسية قوية قادرة على الترافع والدفاع والمساهمة في تحويل البرامج والمشاريع إلى فعل عمومي مسؤول، ينعكس أثره بشكل واضح وجلي على الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات، خاصة أمام الدينامية السياسية والاقتصادية الهامة التي تعرفها بلادنا رغم التقلبات والظروف الإقليمية والدولية. ومن جهته، عبر محمد المموحي، الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي بطنجة تطوانالحسيمة، عن اعتزاز كافة الاتحاديين والاتحاديات في الشمال، بهذه الزيارة للكاتب الأول لمدينة الحسيمة والريف عموما، وتقديرهم العميق في هذا اللقاء التعبوي لحشد الطاقات لفائدة الحزب ودعم مرشحه عبد الحق أمغار الذي يخوض غمار الانتخابات الجزئية. وإعتبر المموحي في كلمته أمام الحضور، أن هذه مناسبة تاريخية وحضور القيادة الحزبية له دلالة سياسية قوية لدعم مرشح الحزب، والرد على كل التشويشات التي تريد النيل من صورة الحزب. وكذلك رسالة ضد الميوعة السياسية، حيث استطاع الحزب أن يكسب رهان الطعن الذي يسجل لفائدة الديمقراطية ببلادنا. وأكد المتحدث أن الاتحاد الاشتراكي هو صاحب الحق، وأهل الريف يتذكرون كيف كان المرشح أمغار يترافع عن الإقليم وقضاياه، وهي قناعة ثابتة لدى الاتحاد الاشتراكي، مضيفا أن «المرشح عبد الحق أمغار ترافع عن قضايا الريف في مرحلة كانت صعبة وفي إطار ثوابت الوطن.» وسجل المموحي، أن الرسالة الثالثة تكمن في أن ساكنة الحسيمة في حاجة إلى من يدافع عنها ويترافع عن قضاياها وانتظاراتها الملحة. ودعا المموحي إلى تعبئة الناخبين من قبل المستشارين الاتحاديين بإقليمالحسيمة، لفائدة المرشح عبد الحق أمغار. من جهته قدم حسين العياشي، المحامي بهيئة الحسيمة وعضو الكتابة الإقليمية للحزب، بعض التوضيحات حول قرار المحكمة الدستورية القاضي بإعادة الانتخابات. وإعتبر أن قرار المحكمة الدستورية موجه إلى الأحزاب السياسية بالدرجة الأولى، فالحزب يعمل على تأطير المواطنين وتكوينهم وليس خرق القوانين وحالة الطوارئ الصحية، كما وجه القرار كذلك رسالة إلى الناخبين. واستغرب المحامي من تزكية نفس الوجوه خلال هذه الانتخابات، وهي التي تم إسقاطها بموجب قرار المحكمة الدستورية. ومر اللقاء في جو من الحماس والتفاؤل والنضال، ورفع العديد من الشباب الاتحادي شعارات الصمود والتحدي والنضال، لدعم المرشح عبد الحق أمغار لإعادة الحق لصاحبه، بشعار «لا يصح إلا الصحيح».