في سياق الحملات التحسيسية الهادفة إلى التوعية بمخاطر العوم بحقينات السدود و«المساحات المائية «غير المراقبة ، تشهد «جغرافية الأحواض المائية» ، هذه الأيام ، تحركات تحسيسية متعددة. وبهذا الخصوص تنظم وكالة الحوض المائي اللكوس ، حملة على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة ، حيث لفت بلاغ للوكالة، إلى أنه» في إطار الإجراءات والتدابير» المتخذة «من أجل الوقاية والحد من مخاطر السباحة في حقينات السدود التابعة لها ، والتي يصل عددها الى 13 سدا كبيرا، قامت المؤسسة بإطلاق حملتها التحسيسية تحت اشراف المديرية العامة لهندسة المياه التابعة لوزارة التجهيز والماء»، و «بتنسيق مع السلطات المحلية على مستوى 24 جماعة محاذية للسدود المعنية، تحت شعار «كفى من السباحة في بحيرات السدود ... حياتنا أمانة فلنحافظ عليها «، وذلك « إلى غاية يوم 8 يوليوز الجاري، بغاية توعية سكان المناطق المجاورة والوافدين على بحيرات السدود التي تعرف إقبالا مهما بغرض الترفيه والاستجمام ،خصوصا خلال فترة الصيف، عبر التواصل معهم بكل من الأسواق الأسبوعية والمداشر والمراكز المحاذية لهده السدود». من جهتها ، «تنظم وكالة الحوض المائي لكير- زيز-غريس، في الفترة ذاتها، بشراكة مع السلطات المحلية والوقاية المدنية وفعاليات المجتمع المدني»حملة مماثلة ، تحت شعار «حياتك بين ايديك .. فكر قبل ما تعوم».، وذلك « للحد من ظاهرة الغرق بحقينات السدود.» وقد انطلقت «أمام سوق الخميس بمدينة الرشيدية»، حسب بلاغ للوكالة، لافتا إلى أنها تأتي «وعيا منها بخطورة إقدام بعض الأشخاص على الاستحمام في حقينات السدود خلال فصل الصيف، وما يترتب عنه من غرق لبعض الحالات» ، مبرزا أن « تنظيم الحملة التحسيسية « يتم «بشراكة مع السلطات المحلية والوقاية المدنية وفعاليات المجتمع المدني للحد من ظاهرة الغرق بحقينات السدود « ، مضيفا أن «حقينات السدود – التابعة للوكالة – تمتد على مساحات شاسعة تصعب معها المراقبة الكلية للسباحة فيها»، ومن ثم أهمية العمل على «تعزيز دور علامات التشوير المثبتة بأماكن الولوج إلى هذه الحقينات لمنع السباحة « ، مشيرا إلى أنه «من المنتظر أن تشمل الحملة ساكنة الدواوير التابعة لجماعة الخنك المجاورة لسد الحسن الداخل بالرشيدية، والدواوير التابعة لجماعتي مدغرة وواد نعام، وكذا جماعة أغبالو نكردوس المجاورة لسد تمقيت، إضافة إلى توزيع المطويات على الساكنة والقيام بعمليات توعوية تحسيسية بعدد من الأسواق». هذا وتتغيا هذه الحملات، أساسا، «الحد من حوادث الغرق التي تعرفها السدود سنويا عبر التعريف بمخاطر السباحة ببحيرات السدود التي تحتوي على كميات كبيرة من الأوحال وعروش الأشجار وتيارات جارفة قوية ناتجة عن عبور المياه عبر مآخذ مياه السد المخصصة للماء الشروب والسقي وانتاج الطاقة الكهربائية، حيث تعد هذه العوامل السبب الرئيسي في مآسي الغرق» يوضح بلاغ وكالة الحوض المائي اللكوس، علما بأن « خطورة السباحة في حقينات السدود تتمثل في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال»، والتي «تعد السبب الرئيسي في غرق البعض مهما بلغت مهارتهم في السباحة «، يخلص بلاغ حوض كير – زيز – غريس .