أعلن فتحي جمال، مدير التكوين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال ندوة صحافية، عقدها أول أمس الأربعاء بمركز محمد السادس بالرباط، والتي خصصها لعرض حصيلة الدورات التكوينية الخاصة بالمدربين خلال السنتين الأخيرتين، أن 1316 مدربا حصلوا على أول ديبلومات الجامعة المخصصة للمدربين، و589 مدربين حصلوا على رخصة الكاف من الدرجة س، و398 حصلوا على ديبلوم الكاف باء، في حين استفاد 97 مدربا من رخصة الكاف من الدرجة ألف. واستعرض فتحي جمال في ندوته حصيلة الدورة التدريبية الأخيرة، التي احتضنتها الرباط، والتي استفاد منها 19 مدربا، من خيرة الأطر التقنية بالقارة السمراء، حيث حصل هؤلاء المدربين على أعلى شواهد التدريب التي يمنحها الاتحاد الإفريقي. وأوضح المسؤول التقني بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن البطاقة المهنية الخاصة بالمدربين، والتي سيتم اعتمادها من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ستكتسي بداية من الموسم المقبل الصفة الإجبارية، حيث سيشترط التوفر عليها لممارسة مهنة التدريب وكذا الحصول على الديبلومات. وأثنى فتحي جمال على كفاءة الأطر التقنية المغربية، حيث أوضح أنهم يتوفرون على الإمكانيات اللازمة للممارسة على أعلى مستوى، بما فيها الاشتغال في الدوريات الأوروبية، مؤكدا على أن مستوى التدريب بالمغرب تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح المدربون المغاربة يحققون الإنجازات القارية، وأثبتوا علو كعبهم في المنافسات التي دخلوها، محليا وخارجيا. وربط مدير التكوين بالإدارة التقنية الوطنية غياب الأطر التقنية المغربية عن الفرق الوزانة قاريا بارتفاع القيمة المالية للمدرب الغربي، حيث يتقاضى أجرا مرتفعا. وبخصوص الأسباب التي تعيق المدرب المغربي للاشتغال في الدوريات الأوروبية، أوضح فتحي جمال أن الأمر إداري بالدرجة الأولى، حيث يتعين عليه التوفر على دبلوم «uefa، والذي يخول للمدربين الإشراف على أندية بأوروبا، وهو الأمر الذي سيتم التغلب عليه في المستقبل القريب من خلال السياسة التي اعتمدها الجامعة في مجال التكوين، عبر تمكين المدربين المغاربة من فرص اجتياز الدورات التي تخول لهم العمل في المستوى العالي، وفي مقدمتها شهادة الكاف برو، التي تخرج منها الفوج الأول قبل أيام.