ابتسم اللون الأبيض مجدد ا لأينتراخت فرانكفورت الألماني بعد أن توج، مساء الأربعاء، بلقبه الأوروبي الأول منذ 42 عاما، عندما ظفر بالدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ» بعد فوزه على غلاسكو رينجرز الاسكتلندي 5 – 4 بضربات الترجيح (1 – 1 بعد التمديد)، في النهائي الذي أقيم على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان» في مدينة إشبيلية الإسبانية. وتقدم الفريق الاسكتلندي عبر النيجيري جو أريبو (57)، فيما عادل الكولومبي رافايل سانتوس بور يه ل»النسور» (69) الذي سجل بدوره ضربة الترجيح الحاسمة، ليتوج فرانكفورت بلقبه القاري الثاني بعد أول في المسابقة ذاتها عام 1980 (تحت مسمى كأس الاتحاد). وبعد أن ابتسمت له القمصان البيضاء في البطولة، ومكنته من تحقيق أكبر المفاجآت بإطاحة العملاق الاسباني برشلونة ومن ثم وست هام الانكليزي، اختار خوض النهائي القاري الأول منذ 42 عاما بها لتجلب له الحظ مجددا. وبعد موسم مخيب محليا، أنهاه في المركز الحادي عشر، سيمنح هذا اللقب فرانكفورت مقعدا مباشرا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وسبق لفرانكفورت، الذي يضم في صفوفه اللاعب الدولي المغربي أيمن برقوق، أن أحرز اللقب عام 1980 بفوزه على مواطنه بوروسيا مونشنغلادباخ 4 – 3 في مجموع المباراتين. ومن جهة أخرى، حرم رينجرز من لقب قاري ثان، بعد لقبه على مستوى كأس الكؤوس الأوروبية عام 1972.وكان رينجرز خسر لقب المسابقة أيضا في العام 2008 أمام زينيت سانت بطرسبورغ الروسي، عندما بلغ نهائي البطولة للمرة الأولى، في آخر نسخة قبل مسماها الحالي.وكانت هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في المنافسات الأوروبية، والمرة الأولى منذ 62 عاما، بعد مواجهتي الدور نصف النهائي لكأس أوروبا للأندية البطلة (مسابقة دوري أبطال أوروبا بمسماها القديم)، عندما تغلب أينتراخت فرانكفورت على رينجرز 6 – 1 و6 – 3، قبل أن يخسر 7 – 3 أمام ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية التي أقيمت في غلاسكو. وكوفئ فرانكفورت على مشواره في البطولة بعد أن حقق أكبر المفاجآت في طريقه إلى النهائي عندما أزاح برشلونة الإسباني من الدور ربع النهائي بعد فوز مدو 3 – 2 في ملعب كامب نو (4 – 3 مجموع المباراتين)، قبل أن يسقط وست هام الانكليزي في دور الأربعة. وأنهى فريق المدرب النمسوي أوليفر غلاسنر المسابقة من دون هزيمة، وأصبح ثالث فريق فقط يحقق ذلك في البطولة بعد تشيلسي الانكليزي 2018 – 2019 وفياريال الإسباني 2020 – 2021. كما أصبح غلاسنر أول مدرب نمسوي يتوج بلقب بطولة أوروبية كبرى منذ إيرنست هابيل مع هامبورغ الألماني في كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1983. أما رينجرز فسبق أن أخرج فريقين ألمانيين، أولهما بوروسيا دورتموند في الملحق المؤهل إلى الدور 16 ولايبزيغ في نصف النهائي، إلا أنه فشل في تكرار ذلك في الاستحقاق الأهم. وبعد أن خسر لقبه بطلا للدوري المحلي لصالح غريمه سلتيكس، أمل رينجرز التعويض قاريا، إلا أنه سيكتفي الآن بمحاولة الفوز بنهائي الكأس المحلية السبت ضد هارتس.