توج آينترخت فرانكفورت الألماني بلقب الدوري الأوربي للمرة الثانية في تاريخه، عقب انتصاره على غلاسكو رينجرز الإسكتلندي بالضربات الترجيحية بواقع 5/4، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب رامون سانشيز بيزخوان، بمدينة إشبيلبة الإسبانية، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وكان آينترخت الأقرب لافتتاح التهديف في الجولة الأولى، لو ركز في المحاولات التي أتيحت له على مدار 45 دقيقة، علما أن المهاجمين سيطر عليهم التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، خصوصا عند التسديد صوب المرمى، ليفشل بذلك الفريق الألماني في تسجيل الهدف الأول، الذي سيقربه من تحقيق لقبه الثاني في المسابقة، بعدما حقق الأول سنة 1980، بمسماها القديم كأس الاتحاد الأوربي. واعتمد رينجرز على الهجمات المرتدة وسرعة لاعبيه في مثل هذه الهجمات، عبر التمريرات الطويلة، إلا أنه اصطدم بدفاع ألماني متراص حال دون تحقيقه لمبتغاه، بغية التتويج بلقبه الأول في المسابقة، بعدما حقق لقبا أوربيا وحيدا سنة 1972، في بطولة كأس الأندية الأوربية أبطال الكؤوس في 1972، بالتغلب على دينامو موسكو الروسي في المباراة النهائية التي أقيمت بمدينة برشلونة الإسبانية، علما أن هذه المسابقة لم يعد لها وجود في مسابقات اليويفا. ولم يفلح الفريقان في هز الشباك، بعد 62 عاما من المواجهتين السابقتين اللتين جمعتا بينهما في البطولات الأوربية، اللتين شهدتا تفوقا كبيرا للفريق الألماني على رينجرز، حيث فاز آينتراخت بستة أهداف لهدف ذهابا، ثم ستة أهداف لثلاثة إيابا، في المواجهة التي جمعتهما ضمن المربع الذهبي لبطولة كأس الأندية الأوربية البطلة، "دوري الأبطال حاليا"، لتنتهي بذلك الجولة الأولى من اللقاء بلا غالب ولا مغلوب. وسارت الجولة الثانية كسابقتها، اندفاع فرانكفورت بحثا عن الهدف الأول الذي سيقربه من تحقيق اللقب، الغائب عن خزائنه منذ سنة 1980، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل جراء افتقاده للنجاعة الهجومية، مقابل دفاع رينجرز مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي يأمل في أن تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب. وفي الوقت الذي كان فرانكفورت يبحث عن هدفه الأول، تمكن رينجرز من تسجيله هدفا ضد مجريات اللعب في الدقيقة 57 بقدم اللاعب جو أريبو، مستغلا سقوط المدافع الألماني الذي كان في التغطية، تقدم جعل المدرب أوليفر غلاسنر يطلب من لاعبيه مواصلة اندفاعهم بغية إدراك التعادل، وهو ما كادوا أن يتمكنوا منه من إحدى هجماتهم، لولا التدخل الجيد للحارس كيفن تراب، الذي أبعد الكرة إلى بر الأمان. وتمكن آينترخت بعد العديد من المحاولات الفاشلة، من تعديل النتيجة في الدقيقة 69 عن طريق اللاعب رفائيل بوري، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث الفريقان معا مرة أخرى عن الهدف الذي سيتوج أحدهما بلقب الدوري الأوربي، في أمسية حضرها جمهور الطرفين بكثافة، بغية تقديم الدعم المطلوب لفريقيهما، ما جعل مدرجات رامون سانشيز بيزخوان، تتزين باللونين الأبيض والأزرق. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من تغيير عداد النتيجة، الذي ظل صامدا إلى حين صافرة الحكم سلافكو فينسيتش، معلنة عن نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الطرفين هدف لمثله، انتقل على إثره الفريقان إلى الشوطين الإضافيين، لعلهما يحسمان في هوية صاحب اللقب، علما أن رينجرز يبحث عن لقبه الأول، وآينترخت عن لقبه الثاني. وفشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما في الشوطين الإضافيين، جراء افتقادهما إلى النجاعة الهجومية، إلى جانب التسرع في التسديد أو التمرير عند الوصول إلى مربع العمليات، إضافة إلى الوقوف الجيد للحارسين معا، اللذين أبعدا كل الكرات التي اتجهت نحوهما، ما جعل الطرفين يمران إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت لقب الدوري الأوربي لفريق آينترخت فرانكفورت الألماني، للمرة الثانية في تاريخه، على حساب غلاسكو رينجرز الاسكتلندي بواقع 5/4