بدأت أمس الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة العادية ( 157) لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك تحضيرا لأعمال مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية المزمع انعقاده يوم غد الأربعاء. ويمثل المغرب في الاجتماع سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أحمد التازي. ويناقش المندوبون الدائمون مشروع جدول أعمال الاجتماع الوزاري الذي يتضمن 11 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية والإدارية؛ وفي مقدمتها تقرير الأمين العام بين الدورتين الماضيتين، وملف التحضير للقمة العربية المقبلة، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والأمن المائي العربي. كما يتضمن بندا حول الشؤون العربية والأمن القومي، بما في ذلك الوضع في لبنان وسوريا واليمن، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي ؛ واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية ؛ والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وفي كلمة بالمناسبة أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي ناصر القحطاني، الذي ترأست بلاده الدورة السابقة، أن المنطقة العربية تمر حاليا بتحديات جسيمة تفرض العمل على تقديم الدعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل قضية العرب الأولى. وقال في هذا الصدد إن ما يشهده العالم العربى اليوم من تطورات بالغة الخطورة يستوجب التنسيق والتعاون من أجل تجاوز هذه الظرفية الصعبة، مجددا دعم بلاده الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. من جانبه أكد مندوب لبنان، على الحلبي، رئيس الدورة الحالية، أن أعمال هذه الدورة تنعقد في ظل ظروف دقيقة تشهدها المنطقة العربية ومنها التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على المنطقة والعالم . واستعرض الحلبي الظروف الحالية التى يشهدها لبنان والانتهاكات الإسرائيلية اليومية لأجوائه على نحو متصاعد، وأشار إلى أن بلاده تعيش أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة ساهم في تفاقمها استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين منذ 2011.