أشاد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رئيس المجلس الإداري للأكاديمية، في مستهل كلمته خلال انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات، المنعقد يوم السبت 18دجنبر 2021 بمقر الأكاديمية، بجهود الأطر الإدارية والتربوية بالجهة من أجل إنجاح الأوراش والمشاريع التربوية المبرمجة، مشددا على أن التحدي المطروح اليوم يكمن في تسريع وتيرة تحول المدرسة المغربية حتى تستجيب لمعايير الجودة بالموازاة مع تحقيق قفزة نوعية للتقليص الجذري من الهدر المدرسي، وتعزيز الإنصاف على المستويين المجالي والاجتماعي. مؤكدا أن هذا الطرح يتطلب إعادة ترتيب الأولويات من خلال التركيز على التدابير ذات الأثر في جودة التعلمات والمشاريع التحويلية، وذلك وفق مقاربة جديدة لقيادة التغيير، ومن أجل بلوغ النجاعة والفعالية، وحث الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، على غرار باقي الأكاديميات، على التبني الشامل للبرمجة المندمجة المتعددة النواة مما يتناسب مع الترتيب الأمثل للأولويات وهندسة تفعيلها ومتابعة تحقيق غاياتها وأهدافها ضمن رؤية استباقية تأخذ بعين الاعتبار استدامة الموارد المالية من خلال تعضيد الموارد الذاتية، بمساهمات الشركاء والمتدخلين، خاصة الجماعات الترابية والسلطات المحلية وغيرهم من الفاعلين. كلمة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جاءت مباشرة بعد الكلمة الترحيبية التي ألقاها المدير المساعد بالأكاديمية محمد عزيز الوكيلي، أبرز فيها السياقات والموجهات التي أطرت أشغال هذه الدورة، ومن أهمها بداية استعادة المنظومة الجهوية للتربية والتكوين عافيتها وانطلاقتها نحو آفاق واعدة. موضحا أن انعقاد هذه الدورات يأتي في سياق تحقيق الأكاديمية لحصيلة جيدة على مستوى تنزيل المشاريع الاستراتيجية لتفعيل القانون الإطار، بمنهجية تشاركية ووتيرة إنجاز تصاعدية، وتعاملها مع صدور النموذج التنموي الجديد لبلادنا مما يستوجب تكييف الجهود والقيام بالمراجعة الملائمة والضرورية لتحقيق النهضة التربوية المنشودة. والي جهة الدار البيضاءسطات، من جهته، ركز في كلمته على أهمية الأوراش التربوية المهيكلة المفتوحة على صعيد جهة الدارالبيضاءسطات انطلاقا من مخطط تنمية الدار البيضاء الكبرى 2015//2020، والبرنامج الجهوي لتعميم التعليم الأولي في أفق 2025، بما في ذلك تأهيل التعليم الأولي غير المهيكل. حيث وضعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء -سطات خطة جهوية لتأهيل التعليم الأولي غير المهيكل في إطار لجنة القيادة الجهوية تحت رئاسة والي جهة الدار البيضاءسطات. طبقا لمقرر ولائي، وعمدت هذه الخطة إلى رصد وتشخيص الواقع المادي والتربوي لبنيات التعليم الأولي التي لا تستجيب للمعايير المرجعية، ودعم ومواكبة مشاريع تأهيل بنيات التعليم الأولي غير المهيكل، مع توفير شروط القبول ومستلزماته، مشيرا إلى صدور قرار ولائي بموجبه تم إحداث لجنة جهوية لتنسيق وتتبع تنزيل مشاريع تفعيل القانون الإطار 51,17، في الجوانب ذات الصلة من أجل ضمان التقائية بين القطاعات المعنية تتسم بالفعالية والنجاعة المطلوبتين، مؤكدا أن الاستثمار في التربية استثمار في المستقبل، وهو ما يستوجب اعتماد مقاربة ذات بعد استراتيجي تقوم على إشراف كل القطاعات والفاعلين في هذا الإطار من سلطات محلية وجماعات ترابية وأكاديمية، وقطاع خاص، ومجتمع مدني، ونسيج إعلامي. هذا، وقد أشاد مقررو اللجان المنبثقة عن أشغال المجلس الإداري بالحصيلة المثمرة للأكاديمية برسم سنة 2021 ، منوهين ببرنامج العمل الجاد والواعد برسم سنة 2022 من خلال التوصيات والخلاصات التي انتهوا إليها، شاكرين كل المتدخلين والفاعلين على دورهم ومشاركتهم في هذا المنجز. عرض عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات، تمحور حول الحصيلة المرحلية لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية لتنزيل مقتضيات القانون الإطار برسم سنة 2021 ومشروع برنامج العمل الجهوي ومشروع ميزانية 2022 وعقد نجاعة الأداء 2022// 2024 ، والبرنامج الجهوي للتكون المستمر، مقدما خلاله معطيات ومؤشرات تدل على التقدم الملحوظ في المؤشرات الجهوية الخاصة بالإنصاف والجودة والارتقاء، ولاسيما مجال الشراكة الذي تميزت به الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات وطنيا، إذ تعتبر الأولى في تعبئة الموارد المالية الذاتية عن طريق الشراكة، مكنتها من توفير تمويلات خارجية بلغت 551 مليون درهم، بزيادة تفوق 229 في المائة مقارنة مع سنة 2017. هذا الإنجاز الكبير لقي تنويها وإشادة من طرف أعضاء المجلس الإداري، إذ من شأن ذلك أن يسهم في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع والأوراش المفتوحة على صعيد الجهة . وعلى هامش أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات، تم التوقيع على اتفاقية للشراكة بين عمالة إقليم النواصر والأكاديمية الجهوية، ومؤسسة السقاط، تروم إنجاز مشروع بناء ثلاث مؤسسات تعليمية بجماعات كل من : دار بوعزة وأولاد صالح وبوسكورة بالمديرية الإقليمية النواصر من أجل توسيع العرض المدرسي بهذه المديرية، تحقيق إلزامية الولوج، وتكافؤ الفرص.