شرع المخرج السينمائي المغربي حسن بنجلون مؤخرا في تصوير شريطه السينمائي الجديد ، الذي أطلق عليه « حب في الحجر الصحي»، الذي يسلط الضور على واحدة من قصص الحجر المنزلي، الذي فرضته جائحة كورونا في كل مناطق المعمورة، هادفا من ذلك لإبراز جوانبه الإنسانية والقيم التي أفرزتها هاته الجائحة. الفيلم السينمائي الدرامي الجديد يلعب دور البطولة فيه كل الفنان الموسيقي عبد الفتاح النكادي و الفنانة فاطمة الزهراء بلدي، و يتناول قصة حب بين أستاذ موسيقي مكفوف، وطالبته التي فقدت المأوى و العمل، بعد الإغلاق الشامل لجميع المرافق الحيوية، ومنع التنقل بين المدن، لتصطدم بعدها هذه العلاقة بالإنكسارات. ويعتبر المخرج المغربي حسن بنجلون من خلال هذا العمل أن المواطن العادي لابد وأنه عاش العديد من الأزمات الاجتماعية والنفسية العميقة، جراء الحجر الصحي الذي تمّ فرضه مع الجائحة، مبرزا في خرجات صحافية بالمناسبة «هناك فئة أردت تسليط الضوء عليها من خلال الفيلم، وهي تعيش حجراً صحياً دائماً، تتمثل في الأشخاص في وضعية إعاقة، وخاصة المكفوفين» تجدر الإشارة أن الفيلم هذا قد انطلق تصويره بين «الدارالبيضاء»، وقرية «عين بلال» ( إقليمسطات) في أجواء ما بين القرية والمدينة، حيث علم أن طاقم الفيلم السينمائي يواجه صعوبات جمة في تصوير بعض المشاهد الخارجية في المدينة بعد عودة الحياة إلى طبيعتها نسبيا، سيما أنّ العمل الفنّي يؤرخ لزمن الحجر الصحي والإغلاق التام لكل المرافق الحيوية في العاصمة الاقتصادية